استحدث اصطحاب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير معه أكبر محل للشاورما في برلين أثناء زيارته إلى تركيا ردود فعل واسعة بين الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك احتفالا بمرور 100 عام على العلاقات بين برلين وأنقرة. وصعد الشيف التركي عارف كيليش على طائرة الرئيس شتاينماير ليعده له شاورما ويغلفها في “ساندويتش”، بعدما أدخلها المهاجرون الأتراك إلى ألمانيا وأصبحت الطبق الوطني في البلد الأوروبي وأطلق عليه اسم “الكباب الألماني”.

وكان شتاينماير ليس الشخصية السياسية الألمانية الوحيدة التي أظهرت اهتماما بالشاورما التركية، إذ كانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل من معجبيها، مع تقديرات تشير إلى أن مبيعات هذا الطبق تصل إلى 7 مليارات يورو سنويا. وقد رصد برنامج “شبكات” التفاعل مع هذه الخطوة، مع وجود انقسام في الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة تعبر عن احترام الثقافة التركية في ألمانيا، بينما اعتبر آخرون أنها لا تعكس سوى أمور بسيطة.

وقد أشار عامر حسين إلى أن اصطحاب شتاينماير لشاورما التركية يعبر عن قبول الثقافة التركية في المجتمع الألماني وأنها أصبحت جزءًا من الثقافة الألمانية، مع التأكيد على الاحترام والتقدير للعلاقات الودية بين البلدين. بينما عبر أوزان ديميرجان عن اعتراضه على هذه الخطوة واعتبرها محاولة لتجاهل الإسهامات الكبيرة التي قدمها الأتراك في بناء اقتصاد ألمانيا.

عبّر علي عن تساؤله حول مغزى هذه الخطوة الدبلوماسية وسؤاله عما إذا كانت الشاورما الوحيدة التي قدمتها تركيا لألمانيا. وفي حين انتقد فرقان خطوة الرئيس الألماني واعتبرها لافتة بسيطة دون أي معنى كبير، عبّرت عايشة عن رأيها في أنه لا يجب الرجوع إلى “دبلوماسية الدونر” مرة أخرى، مشيرة إلى ثراء وتنوع المطبخ التركي الذي يتجاوز مجرد الشاورما.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.