دعت رئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم إلى الاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة ضرورية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأكدت شينباوم على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون تمامًا مثل الاعتراف بدولة إسرائيل، وأن هذا الرأي هو الموقف الذي اتبعته المكسيك منذ سنوات عدة. وأضافت أن الحرب لن تؤدي أبدا إلى حلول إيجابية في المنطقة.
وتأتي تصريحات شينباوم في إطار تصاعد الضغوط الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية، حيث قامت عدة دول بالإعلان رسميا عن اعترافها بفلسطين كدولة مستقلة، مثل النرويج وإسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا وأرمينيا. وارتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149، مما يبرز الدعم الدولي لقضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.
تأتي هذه الدعوة من شينباوم، التي تحمل أصولًا يهودية أوروبية، في إطار تأكيدها على الحاجة إلى وقف العنف في المنطقة وحل الصراع بطرق سلمية. وتعود علاقة المكسيك بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى وقت أببرزه عندما دانت الهجمات الإسرائيلية على غزة بقيادة الحكومة السابقة في عام 2023.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات دولية حادة بسبب حربها المدمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل العديد من الضحايا المدنيين بينهم الأطفال والنساء، ودمرت البنية التحتية بشكل كبير، مما أدى إلى كارثة إنسانية جسيمة. وقد تم تقديم اتهامات ضد إسرائيل لمحاكمتها بجرائم الحرب وجرائم إبادة جماعية أمام المحكمة الدولية.
يعد تأكيد رئيسة المكسيك الدعم لحق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة خطوة إيجابية تجاه التوجه نحو السلام في الشرق الأوسط. ويعكس هذا التصريح تحالف شينباوم مع مواقف عدة دول تؤيد السلام وحقوق الإنسان في المنطقة، وقد يشكل دعمها للدولة الفلسطينية بيانًا عن الاستقرار الإقليمي والعدل الدولي.