تميز منصب رئيس الولايات المتحدة بالشروط والمتطلبات الواجب توفرها في المترشحين، مثل الجنسية الأمريكية وعدم ارتكاب جرائم مخلة بالشرف. كما يمكن لأي شخص مؤهل لشغل المنصب الترشح بغض النظر عن انتمائه الحزبي، حيث يتم تحديد الأحزاب وفق ميول الجماهير ونظام الأحزاب السائد في الدولة، وقد يكون هذا النظام ثنائي الأحزاب كما في أمريكا.

تتنافس الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة على أصوات الناخبين، وتشهد الانتخابات الرئاسية وجود مرشحين من الحزبين الكبيرين ومن المرشحين المستقلين كـ”كورنيل ويست” الذي أطلق تصريحات عن السياسة الأمريكية الخارجية، واعتبرها مشوبة بالميل لصالح الشركات وجماعات الضغط الكبرى بالإضافة إلى انحيازها الأعمى لإسرائيل.

واعتبر “ويست” مناهضاً للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه الدول النامية وخاصة فلسطين، حيث شارك في المظاهرات المؤيدة لفلسطين ورفض سياسة الاحتلال الإسرائيلي. ورأى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى وقف الهيمنة والغطرسة الإمبراطورية والتعامل مع الدول بالكرامة والاحترام، وتركيز الاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية بدلاً من القوات العسكرية.

تتسم السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية بالمبادئ العدائية والاستغلالية والتحالف الوثيق مع إسرائيل، مما أدى إلى انحياز الشعوب العربية ضدها. ورغم الدعوات لحماية مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية، يعكس تصرفها السياسي المعايير المزدوجة وعدم حل الصراعات بين الأطراف بل زيادة التوتر والصراعات لصالح المصالح الأمريكية.

بالنسبة لمرشح “ويست”، فإذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعتزم تغيير السياسات الإمبراطورية والاستثمار في التعليم والصحة بدلاً من التسليح، والتعاون مع الدول بكرامة وإحترام. تعكس آراءه استراتيجية جديدة تركز على معالجة الإشكاليات بتعاون واحترام دون السعي للهيمنة الإمبراطورية والتحالف الأعمى مع إسرائيل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version