دعت عدة دول يوم الجمعة الماضي رعاياها إلى مغادرة إيران وإسرائيل، بسبب التوتر المتصاعد بين البلدين. حيث حثت ألمانيا مواطنيها على مغادرة إيران نظراً لخطر تصعيد مفاجئ في التوتر بين إيران وإسرائيل. كما قررت فرنسا إعادة عائلات دبلوماسييها من طهران، ونصحت رعاياها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، نصحت الهند رعاياها بتوخي الحذر وتقليص تحركاتهم في إيران وإسرائيل.
وأوصت الحكومة الهولندية بتأجيل الرحلات العاجلة إلى إسرائيل بسبب التوتر المتصاعد مع إيران، وحثت الخارجية البولندية على عدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان. كما أصدرت النمسا تحذيراً مماثلاً لرعاياها بمغادرة التراب الإيراني تحسباً لأي تصعيد في الموقف العسكري بالمنطقة. ورفعت الخارجية الكندية مستوى المخاطر لديها إلى تجنب السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية بسبب التوتر المتوقع.
على صعيد آخر، قررت شركات طيران ألمانية ونمساوية تعليق رحلاتها من وإلى طهران لمدة 5 أيام بسبب التقييمات الأمنية بالتعاون مع الحكومة. كما قررت شركات طيران أخرى تعليق رحلاتها إلى إيران وضبط مسارات الرحلات لضمان سلامة الركاب والطواقم. وذلك في ظل الترقب لرد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق.
يأتي هذا التوتر في ظل الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع إيرانية في سوريا، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الإيرانيين. ومع توتر العلاقات بين إيران وإسرائيل، تزايدت مخاوف الدول الأوروبية من تصعيد الوضع وحدوث صراع عسكري في المنطقة. لذلك، فإن تحذير الدول لرعاياها من السفر إلى هذه الدول يأتي كإجراء احترازي للمحافظة على سلامتهم في ظل الظروف الراهنة.