لا شك أن اسم الدولة ومكانتها السياسية والاقتصادية تدلان على المكانة التي تتمتع بها قيادة الدولة، ذلك لأنها أثبتت قدرتها على حسن إدارة الدولة بمختلف مواردها البشرية والطبيعية ومؤسساتها الإدارية، بما ينعكس على مصلحة شعبها والذي يشار له بالبنان بكافة المحافل الدولية، فاحترام الدولة كقيادة ومؤسسات ينعكس إيجاباً على نظرة الشعوب والدول الأخرى لهذا الشعب، فاحترام أي قيادة لشعبها ينعكس على مكانة المواطن داخل بلده، إضافة إلى الاحترام والتقدير من كافة شعوب العالم.

وتهتم المملكة اهتماماً فائقاً بمصلحة شعبها وتحرص أشد الحرص على رخائه واستقرار أحواله، وبخلاف ذلك تسعى لإكساب الشعب السعودي مكانة مرموقة وسط شعوب العالم من خلال قيامها بأدوار فائقة الأهمية دولياً وإقليمياً، ولعل احتفالات الشعب السوري –الذي لطالما عانى الأمرّين من جور وظلم حزب البعث البائد- مؤخراً بجهود المملكة في رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على سوريا، لأبلغ دليل على تقدير الشعب السوري لجهود قيادة المملكة في تحسين أحوال الشقيقة سوريا ورعاية شعبها، وأنصع برهان على تقديرهم للشعب السعودي الذي لم يتوانَ عن دعمه ووقوفه بجانبه عقب الإطاحة بنظام الأسد، فجهود المملكة في إعادة سوريا للبيت العربي مرة أخرى حُفرت في التاريخ ولن ينساها الشعب السوري.

ما تقوم به القيادة في المملكة ينعكس سريعاً وبصورة مباشرة على إدراك العالم وتقديره للشعب السعودي، فالقيادة السعودية تعز شعبها، والمواقف التي تثبت ذلك تفوق العد والحصر، فبخلاف حرص الدولة على رعاية شؤون مواطنيها ورفع مستوى معيشتهم وتقليل نسب البطالة وتمكين المرأة، تسعى لتحسين وتطوير الخدمات التي يطلبها رعاياها وجالياتها في الدول الأخرى، فأي مواطن سعودي تقابله مشكلة ما في أي دولة أخرى يجد دوماً الطاقم الدبلوماسي السعودي في تلك الدولة على أهبة الاستعداد لمساعدته لتجاوز مشكلته وحلها.

لعلنا لسنا بحاجة للإسهاب في عرض الجهود الكثيرة والمتعددة والمتميّزة التي يبذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتخطو المملكة بخطاها الواثقة بوابة المستقبل، وهو ما يتم على العديد من الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وهي الجهود التي تم ترجمتها لأرقام واضحة أشادت بها كافة المؤسسات الدولية المعنية، والتي لطالما ذكرت المملكة كواحدة من أحدث وأفضل الوجهات السياحية والاستثمارية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي ترنو كافة دول ومؤسسات العالم لعقد شراكات معها في مختلف المجالات.

أخبار ذات صلة

 

ولا تقتصر الإشادة التي تحصل عليها المملكة على دولة أو مؤسسة بعينها، ولا تقتصر على مؤشر واحد بعينه، فالمؤشرات التي تصب جميعها في الحفاظ على مصلحة المواطن وتحسين شؤونه الحياتية كثيرة ومتنوعة، مثل السعي لتحجيم الفساد والحد من انتشاره، وتمكين المرأة وزيادة الفرص الوظيفية من خلال توطين الكثير من الصناعات الغربية، مع الاهتمام البالغ بتطوير البنية الرقمية والإلكترونية لإنجاز الكثير من الخدمات التي يحتاجها المواطن إلكترونياً دون عناء التنقل والانتظار.

لو نظرنا مؤخراً لإشادة الزعيم العالمي المشهور بحدته وقيادته لأكبر دولة في العالم وهو الرئيس الأمريكي ترمب بجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبما حققه من إنجازات خلال فترة قصيرة، فسنجد أن تلك الإشادة الصريحة تنصب على كامل مؤسسات الدولة وعلى كافة أفراد الشعب، فالمملكة دولة تتماسك صفوفها ويتصف شعبها بالولاء والانتماء لبلده وقيادته، ولذا تعد أي إشادة لقيادتها إشادة بكل مواطن فيها، كما يعد كل تميز لكل مواطن فيها شهادة بتميز الدولة ووسام شرف لكل مواطن ينتمي لها.

إن هذه المؤشرات التي سبق ذكرها تعتبر ذات دلالة بالغة الأهمية بحد ذاتها، تؤكد على أن المملكة العربية السعودية تنعم بفضل الله بالأمن والاستقرار والتلاحم بين الشعب وقيادته، وهو ما أسفر عن رغبة العديد من الشركات العالمية في فتح فروع لها في المملكة، فالمملكة بفضل الله تنخفض فيها معدلات ارتكاب الجرائم وهي دلالة على أنها تنعم بالأمن والاستقرار، وتتعاضد فيها جهود المواطنين مع المسؤولين لرفعة شأن الوطن والحفاظ على مكتسباته والحرص على المزيد من البناء.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.