كشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن مركبة جديدة تحمل اسم “دورية المستقبل”، والتي تعتبر أول مركبة ذاتية القيادة في الإمارات العربية المتحدة. تم تجهيز المركبة بتقنيات متطورة تسمح لها بالتعرف على الوجوه والمركبات، وتحليل السلوك الإجرامي، بالإضافة إلى قراءة المؤشرات الحيوية للأشخاص. وتتميز المركبة بقدرتها على عبور المياه دون تعرضها لأي تلف أو فقدان وظائفها، ويتوقع أن يكون لها دور كبير في تعزيز الأمن في المناطق الوعرة.

تم تصميم مركبة “دورية المستقبل” لعبور المياه بكفاءة ودون أي تلف وظائفها، وتستطيع العمل بصمت تام عند التشغيل في الوضع الكهربائي، وتعمل بمحرك هجين يمكنها السير لمسافات طويلة. وتتميز المركبة أيضاً بالتحليل الأمني المتقدم والتنبؤ بالجرائم، حيث يمكنها رصد الظواهر والتحركات المشبوهة وتوقع قد يحدث. وتعد مزودة بمولد يمكنه شحن بطارياتها بحيث يمكنها السير لمسافات أطول بدون إعادة شحن.

وفي معرض جيتكس غلوبال 2024، أكد الرائد محمد جاسم الحوسني أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تعمل على تطوير “دورية المستقبل” بالتعاون مع الإدارة العامة للاستراتيجية، وتحتوي المركبة على أحدث الأنظمة الأمنية عالمياً. كما أن النسخة الأولى من المركبة مزودة بطائرتين مسيرتين للتدخل الفوري وضمان سرعة الاستجابة، ويحدث العمل حالياً على تطوير نسخ جديدة متخصصة لتنفيذ المهام الخاصة ونقل الموقوفين.

من المواصفات الهامة لـ “دورية المستقبل” الجديدة القدرة على نقل البيانات والمعلومات مباشرة إلى غرفة العمليات والتواصل مع الدوريات الأخرى، واستخدام تقنياتها مثل الكاميرات لتحسين الأمان. وتستفيد المركبة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وقارئ متطور للتعرف على الوجوه، بالإضافة إلى أنها تمتلك إمكانية نقل الإحداثيات والبيانات المتعلقة بأي موقع يتطلب تدخل سريع.

وتعكف شرطة أبوظبي حالياً على تطوير النسخة الثانية من “دورية المستقبل”، ويتوقع تقديمها في معرض جيتكس للعام المقبل، ومن المتوقع أن تكون النسخة النهائية جاهزة للانطلاق في شوارع الإمارة عام 2027 على سبيل التجربة. وفي النهاية، يمكن قيادة “دورية المستقبل” بواسطة أحد رجال الشرطة وتستوعب ثلاثة أفراد بالإضافة إلى غرفة للتوقيف والتحقيق مزودة بأجهزة استشعار للمؤشرات الحيوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version