حذّر أطباء مختصون من خطورة الإصابة بدوالي الساقين ونصحوا بضرورة الوقاية منها وعلاجها بمجرد ظهورها، حيث يمكن أن تتسبب في جلطات دموية والعديد من المضاعفات الخطيرة. وأشاروا إلى أن العديد من العوامل قد تسبب الإصابة بهذا المرض، مثل الوقوف لفترات طويلة، التاريخ الوراثي، الوزن الزائد، التقدم في العمر، وفترات الحمل لدى النساء. أما أعراضها، فتشمل ظهور أوردة بارزة ومتلونة، ألم وثقل في الساقين، تورم في القدمين والكاحلين، وتقرحات في بعض الحالات.
تبينت من استشارية طب الأسرة في مركز صحي الفضيلة بجدة، دكتورة إيمان القرشي، أن تسمية الدوالي تعود إلى ضعف صمامات الأوردة، مما يسمح للدم بالتجمع والتدفق للوراء، وبالتالي يحدث تمدد وتضخم في الأوردة. وأوضحت الطبيبة أماكن ظهور الدوالي، التي تكون بشكل خاص في الساقين، ويمكن أن تظهر في مناطق أخرى من الجسم أيضًا. وأكدت على خطورة المضاعفات، مثل التهاب الجلد والوريد السطحي وجلطات الدم، مما يستدعي زيارة الطبيب واتباع التعليمات الطبية.
أشارت الطبيبة القرشي إلى خطورة الإصابة بدوالي الساقين لدى النساء أكثر من الرجال، نتيجة عوامل هرمونية مثل الحمل والدورة الشهرية وانقطاع الطمث. وأشارت إلى تغيرات هرمونية خلال الحمل تؤدي إلى تمدد الأوردة وزيادة خطر الإصابة. وأوضحت أنه من المهم تشجيع النساء على ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي كوسيلة وقائية.
جدد الأطباء تأكيدهم على أهمية الوقاية من الدوالي باتباع أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم، مع تجنب الوقوف لفترات طويلة وارتداء الجوارب الضاغطة. وأكدوا على أن الدوالي لا تؤدي إلى شلل، ولكنها قد تسبب تورم وألم في الساقين. وأكدوا أن الإصابة بهذا المرض يمكن أن تتأثر بالعوامل الوراثية وأسلوب الحياة، مما يجعل الوقاية والمتابعة الطبية ضروريتين.
أخيرًا، يؤكد الأطباء على أهمية الوقاية والعلاج المبكر لدوالي الساقين لتجنب المضاعفات الخطيرة. وينصحون بزيارة الطبيب فور ظهور الأعراض واتباع التوجيهات الطبية، بالإضافة إلى الحفاظ على النشاط البدني والوزن الصحي وتجنب العوامل الخطرة المحتملة. ويجددون التأكيد على أن الدوالي لا تسبب الشلل ولا تؤثر على الأعصاب، ويجب على المصابين مراجعة الطبيب بانتظام للحفاظ على صحة الأوعية الدموية والوقاية من المضاعفات.
