حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من نفاد إمدادات الغذاء لمئات الآلاف من الأشخاص في شمال قطاع غزة في أقل من أسبوعين إذا لم تتم زيادة كبيرة في عمليات توزيع المساعدات. وأوضح مدير البرنامج أنهم سيواجهون صعوبة في توفير الوجبات الساخنة والخبز إذا لم تتحسن عمليات التوزيع بشكل ملحوظ، حيث أشار إلى أن الموارد قد بلغت حدها، مما يعني أنهم بحاجة إلى تأمين حصولهم على المزيد من السلع الغذائية في أقرب وقت ممكن.

من جانبها، أكدت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة أن معدل البطالة في قطاع غزة قد ارتفع إلى 80% منذ بداية الحرب الإسرائيلية، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في الاقتصاد المحلي. وأشارت المنظمة إلى تقلص الناتج الاقتصادي بنسبة 85%، مما جعل معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون في حالة فقر شديد، وسط دمار هائل في البنية الاقتصادية وسوق العمل بشكل عام.

وأضافت المنظمة أن قوى العمل في غزة فقدت وظائفها بشكل كامل أو اضطرت للعمل في قطاع غير رسمي، ما أدى إلى تركيزها على توفير السلع الضرورية فقط. أما فيما يتعلق بالضفة الغربية، فقد سجل معدل البطالة 34.9% وانكمش الاقتصاد بنسبة 21.7% مما كان عليه في العام السابق، مع وجود فارق كبير بين معدلات البطالة في غزة والضفة الغربية.

بالإضافة إلى ذلك، تحدثت المنظمة عن تدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية في الفلسطيني، مشيرة إلى الأثر السلبي الذي تركته الصراعات والحروب على سوق العمل والقطاع الاقتصادي بشكل عام. وأكدت على أهمية التدخل السريع لتقديم الدعم الغذائي والمساعدات الاقتصادية للسكان المحتاجين في القطاع، خاصة في ظل استمرار الظروف الصعبة التي يواجهونها.

وفي هذا السياق، تطالب منظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي السلطات الإسرائيلية بالسماح بزيادة وتسهيل عمليات توزيع المساعدات الغذائية للسكان المحتاجين في غزة، من أجل منع وصول النقص الغذائي إلى مستويات خطيرة والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي يواجهها السكان. ويجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للفلسطينيين في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهونها في ظل هذه الأوضاع الصعبة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version