أصدر مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» العدد الـ18 من سلسلة اتجاهات استراتيجية باللغة الإنجليزية بعنوان: «الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي»، حيث حذرت الدراسة من أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يجعل إدارة التغيير في المجتمعات البشرية أكثر تعقيداً. وأشارت الدراسة إلى أن القوانين واللوائح والسياسات الحالية تواجه صعوبة في مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة ما يجعل المؤسسات تواجه تحديات جديدة.
وأكدت الدراسة على أهمية التحذير من المخاطر الأمنية المتنامية نتيجة الاعتماد المتزايد على الإنترنت في جوانب الحياة المختلفة، مثل الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية. كما أكدت على ضرورة بذل مزيد من الجهود لحماية البنى التحتية الحساسة التي تعتمد على الإنترنت مثل أنظمة المراقبة والأمن ومحطات الطاقة والمواصلات.
وأوضحت الدراسة أن البنية التحتية للإنترنت التي تدير التفاعلات الذكية تحمل نقاط ضعف وتهديدات أمنية، مما يستدعي إعادة النظر في آلية عمل هذه البنية لضمان حياة مستقرة وأمنة. وشددت على أهمية وجود نظام أمني مستباعداً للنقاط الضعيفة لحماية المجتمعات البشرية من التحديات المستقبلية.
وأكدت الدراسة على أن تحقيق الاستقرار والأمان في المجتمعات التي تستفيد من التكنولوجيا الذكية كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات والسيارات ذاتية القيادة يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية فعالة للحماية من تهديدات السيبرانية. وشددت على أنه في حالة اختراق هذه الأنظمة، ستكون الخسائر كارثية وقد تعود بنا إلى العصور القديمة.
وأخيرًا، حثت الدراسة على ضرورة التركيز على تطوير نظم أمنية قوية قادرة على حماية البنى التحتية الحساسة من التهديدات السيبرانية في عصر الذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى أهمية اعتماد نهج جديد في إدارة الأمن السيبراني يأخذ في الاعتبار التطورات التكنولوجية السريعة ويضمن الحماية الكافية للبنية الأساسية للمجتمعات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.