في دراسة أجرتها شركة “سيغنا العالمية للرعاية الصحية”، تم التأكيد على الارتفاع في معدلات الحيوية في دولة الإمارات والذي يتعلق بالتوازن بين العمل والحياة والتوتر والتضخم والصحة العاطفية والأمن المالي. جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على التأثيرات الإيجابية لتعزيز التوازن بين العمل والحياة على صحة الأفراد ورفاهيتهم بشكل عام، وقد ناقشت الدراسة التحديات التي تواجه القوى العاملة في دولة الإمارات وكيفية التصدي لهذه التحديات من خلال حلول عملية.
قدمت الدراسة تحليلًا شاملًا لمستويات التوتر النفسي والضغوط المالية التي يواجهها الموظفون في دولة الإمارات، إلى جانب تقديم فرص وتحديات تشكل مشهد الصحة والرفاهية في المنطقة. كما أشارت الدراسة إلى التزام دولة الإمارات بالصحة وتوفير بيئة داعمة للعافية، مما ساهم في تحقيق معدل حيوية متقدم للسنة الثانية على التوالي.
خلال الفعالية التي نظمتها الشركة بالتعاون مع غرفة التجارة البريطانية في دبي، تم استعراض نتائج الدراسة واستكشاف حلول عملية لتحسين حياة القوى العاملة في الإمارات، وتضمنت الفعالية جلسات حوارية بقيادة خبراء في مجال الرعاية الصحية وقادة أعمال لمناقشة تعزيز التوازن بين العمل والحياة وتحسين رفاهية الموظفين.
ركزت الفعالية على كيفية تمكين الشركات في دولة الإمارات من دعم موظفيها بشكل أفضل من خلال تبني استراتيجيات لتعزيز الرفاهية والتأكيد على أهمية اتباع ممارسات تعزز التوازن بين العمل والحياة. وأكدت ليا كوتيريل، الرئيسة التنفيذية لشركة “سيغنا للرعاية الصحية” في المنطقة، على أهمية أن تستمر دولة الإمارات في التزامها بتعزيز رفاهية الأفراد وتقديم الأولوية للصحة النفسية والاستقرار المالي للأفراد.
تعد الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 التي تركز على الصحة النفسية وتعزيز تماسك المجتمع والاستقرار المالي طويل الأمد مبادرة هامة تدعم بناء منظومة قوية وشاملة لخدمة الأفراد والشركات في دولة الإمارات. وتساهم هذه الجهود المستمرة والبرامج الوطنية للصحة النفسية في تعزيز الثقافة الصحية والرعاية الصحية على حد سواء لضمان الرفاهية الشاملة للمجتمع.
أخيرًا، لا بد من التأكيد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التوازن بين العمل والحياة وتحسين رفاهية العمال، وتبادل الخبرات والمعرفة للتصدي للتحديات وتحقيق التقدم والتطور في مجال الرعاية الصحية والرفاهية في دولة الإمارات.