أطلق مركز دبي للتوحد حملته السنوية للتوعية بوسائل الكشف المبكر للتوحد للعام الدراسي 2024-2025 تحت شعار «المدرسة للجميع»، والتي تهدف إلى توعية الطواقم الإدارية والتعليمية في مراكز الطفولة المبكرة ورياض الأطفال في دبي بالإجراءات السليمة للاشتباه في أعراض اضطراب طيف التوحد. ويأتي ذلك ضمن تحقيق السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد وتوفير خدمات الكشف والرعاية اللازمة بأحدث المقاييس العالمية.
تركز الحملة على مراكز الطفولة المبكرة ومرحلة رياض الأطفال في مدارس دبي، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الهامة في الإمارة، بهدف تزويد الطاقم التعليمي بالمهارات اللازمة للتعرف على العلامات المبكرة للتوحد وضمان التدخل المبكر والدعم اللازم لتحسين مهارات الأطفال المصابين بالاضطراب. وتقدم الحملة ورش عمل تدريبية مجانية بشكل أسبوعي لأكثر من 500 مركز للطفولة المبكرة ومدرسة في دبي، بهدف تمكين المعلمين من الكشف المبكر وتوجيه الأطفال للاستشارة والتقييم الشامل.
منذ بداية العام، أجرى مركز دبي للتوحد استشارات مجانية لمئات الأطفال وأجرى جلسات تقييم شاملة للعديد منهم، مما أدى إلى وضع خطة توجيهية لتقديم الخدمات المناسبة لكل حالة. وحتى الآن، تم توجيه عدد من الأطفال لاستكمال خدمات العلاج والرعاية الضرورية لتحسين حالاتهم ودعمهم في التعليم والتطور.
الحملة تهدف أيضاً إلى تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد بين المجتمع، وتوفير التدريبات اللازمة للمعلمين والكوادر التعليمية للتعامل مع هذه الحالات بشكل فعال. وتشجع المسؤولين التعليميين على دعم الحملة والانضمام إليها، لضمان تحقيق رؤية دبي كمدينة صديقة لأصحاب الهمم وتقديم الدعم العيادي والتعليمي للأطفال المصابين بالتوحد.
تأتي جهود مركز دبي للتوحد والهيئة المعنية في دبي لتوفير خدمات الكشف والرعاية المبكرة لأطفال اضطرابات التوحد، ضمن التزام دائم بتحسين نوعية الحياة لهذه الفئة من المجتمع. وتسعى الحملة لتعزيز التعاون والتواصل بين المراكز التعليمية والمراكز الرعاية لتحسين التشخيص والتدخل المبكر وتوفير الدعم اللازم للأطفال المحتاجين من أجل تحقيق تطورهم الكامل والمستدام.
