تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلق مركز دبي للتوحّد حملته السنوية الـ19 للتوعية بالتوحّد التي تستمر فعالياتها لمدة شهر كامل، ابتداء من الثاني من أبريل، الذي يوافق اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد، وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحّد، هشام عبدالله القاسم: «تأتي رسالة حملتنا السنوية هذا العام تماشياً مع أهداف (عام المجتمع) الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخاً لركائز مجتمع يتسم بالشمولية، ويتقبل جميع فئاته المختلفة».

وأكد أن دعم وتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحّد، مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاوناً شاملاً بين جميع القطاعات، لضمان دمجهم بصورة تتيح لهم الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم والإسهام في مسيرة التنمية المستدامة، معرباً عن شكره وتقديره لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه المستمر لهذه الحملة، مؤكداً أن رعاية سموه للحملة تعكس التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة دامجة ومستدامة لأصحاب الهمم، لضمان مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «نحرص على دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى دمج أصحاب الهمم في المجتمع، انسجاماً مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف بناء مجتمع دامج خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، ومع مبادرة (مجتمعي.. مكان للجميع) التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بهدف تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم. ويأتي دعمنا للحملة السنوية للتوعية بالتوحّد 2025 التي يطلقها مركز دبي للتوحد، انطلاقاً من حرصنا على الإسهام في بناء مجتمع دامج، وتوطيد الأواصر الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع، ورفع الوعي المجتمعي باضطراب التوحد، ودمج أصحاب الهمم من ذوي اضطراب التوحد ودعم أسرهم، لاسيما ونحن في (عام المجتمع) في دولة الإمارات تحت شعار (يداً بيد) الهادف إلى تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، وتنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة بيئة شاملة تعزز قيم التعاون والانتماء».

من جانبه، قال المدير العام لمركز دبي للتوحّد وعضو مجلس إدارته، محمد العمادي: «إن دعم وتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحّد مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاوناً شاملاً بين جميع القطاعات، لضمان توفير فرص متكافئة لهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، لهذا تسلط الحملة الضوء على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بخصائص الأفراد ذوي التوحّد والتحديات التي يواجهونها، ما يسهم في تهيئة بيئة دامجة تلبي احتياجاتهم وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة».

وتتضمن فعاليات الحملة هذا العام مجموعة متنوعة من الأنشطة، من بينها إضاءة عدد من المعالم البارزة في دبي باللون الأزرق، احتفاء باليوم العالمي للتوحّد. كما تشمل تنظيم ورش عمل أسبوعية في جميع مدارس الدولة لرفع مستوى الوعي حول وسائل الكشف الأولي عن التوحّد، إلى جانب تخصيص فقرات أسبوعية ضمن برنامج «بلسم» عبر قناة نور دبي لزيادة التوعية بالتوحّد. وإضافة إلى ذلك، سيقدم المركز جلسات مجانية للكشف المبكر والتقييم الشامل للأطفال من ذوي اضطراب التوحّد والاضطرابات النمائية.

وتزامناً مع حملة هذا العام، أعلن مركز دبي للتوحد إصدار كتابه الجديد بعنوان «إدارة التحديات السلوكية للأطفال ذوي التوحد»، من إعداد الدكتور بسام درويش، وهو دليل عملي شامل للآباء والأمهات والمربّين. ويهدف الكتاب إلى تزويد الأسر والمختصين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم الأسباب الكامنة وراء السلوكيات المختلفة للأطفال ذوي التوحد، وتطبيق استراتيجيات فعالة لمساعدتهم. ويستعرض الكتاب المكوّن من أربعة فصول، أساليب علمية ومنهجية لدعم الأطفال ذوي التوحد، من خلال تعزيز التفاعل الاجتماعي، وتعليم المهارات الاجتماعية، وتهيئة بيئة داعمة تسهم في تحسين جودة حياتهم.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.