حدثت قضية في دبي حيث قامت امرأة من جنسية عربية بسبِّ مطلقها على مجموعة واتساب خاصة بالمدرسة التي يدرس بها ابنهما، مما أدى إلى توجيه تهمة ضدها وإحالتها إلى محكمة الجنح. وحذرت النيابة العامة من تبعات الانفعالات والسب والإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى أن الخلافات الأسرية بين الزوجين تطورت إلى نزاعات قضائية تتعلق بالنفقة ورعاية الطفل البالغ من العمر تسع سنوات.
وكانت الأم تعاني من سوء تصرفات مطلقها وعدم التزامه بالنفقة والرعاية لابنهما، مما دفعها للجوء إلى المحكمة للحصول على حقوقها وابنها. وعندما شاهدت رسالة ترحيب من مدير الجروب في مدرسة ابنها بالأب، انفعلت وكتبت رسالة طويلة تحتوي على اتهامات وإساءات، محاولة إحراج الأب أمام الجميع وفضح طبيعة علاقتهما، مما أدى إلى اتهامها بانتهاك خصوصيته وإساءة إليه.
تم فتح بلاغ جزائي ضد الأم وإحالتها إلى محكمة الجنح بتهمة اعتداء على خصوصية الغير. وأكدت النيابة العامة على ضرورة تجنب استغلال وسائل التواصل للإساءة للآخرين، وتحث على اللجوء إلى حلول ودية للخلافات الزوجية مع مراعاة مصلحة الأبناء.
في نهاية المطاف، فإن التصعيد الذي تسببت فيه الأم بعد انفعالها سيؤدي إلى مشاكل قانونية وعقلية تؤثر على الطفل وعلاقته بوالديه، مما يجعل من الضروري التعامل بحكمة وانضباط عند مواجهة الصراعات الأسرية. حيث يجب على الأهل توخي الحذر والتفكير قبل التصرف بعدم وعي في وجود أطفال يكونون الطرف الأكثر تأثراً في الأمور الأسرية والقانونية.
وتعتبر هذه الحادثة درساً للجميع حول أهمية التواصل والتفاهم في العلاقات الزوجية والآبوية، وضرورة تجنب الاندفاع والانفعالات التي قد تتسبب في تصاعد الخلافات وتأثير سلبي على الأطفال. وعليه، يجب على الأهالي والأزواج البحث عن حلول وسلمية لحل الخلافات الزوجية والاعتماد على القانون والعدل في معالجة النزاعات بدلاً من التصرفات العنيفة والمسيئة التي لا تقدم سوى المشاكل والتوتر في الأسرة.
في النهاية، يجب أن نكون حذرين ومسؤولين في التعبير عن مشاعرنا والتعامل مع الصراعات العائلية بطريقة مثلى تحافظ على سلامة وسلامة الأبناء وتعزز العلاقات الأسرية السليمة. ويجب على الأفراد أن يتعلموا دروساً من تلك الواقعة لتفادي تكرارها في المستقبل والعمل نحو بناء علاقات أسرية صحية ومستقرة.