استهلت «دبي العطاء» أولى دورات تجديد المدارس للعام الجاري ضمن مبادرة «التطوع في الإمارات»، من خلال فعالية تطوعية مجتمعية أقيمت أمس في المدرسة الأهلية الخيرية للبنات في دبي، بالشراكة مع مجموعة الدار، وبمشاركة 80 متطوعاً.
وهدفت الفعالية إلى تحسين البيئة التعليمية لـ1365 طالبة من خلال تركيب تجهيزات مدرسية جديدة، وتوفير موارد تعليمية حديثة، لخلق بيئة محفزة على التعلم، ودعم أهداف المبادرة في تعزيز جودة التعليم في المدارس الخاصة والأهلية على مستوى الدولة.
وتجسد المبادرة أهداف «عام المجتمع» من خلال تعزيز التعاون لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
كما تندرج ضمن منهج «دبي العطاء» لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، المتمثل في ضمان توفير تعليم شامل وسليم وتعزيز التعلم مدى الحياة بحلول 2030.
وقال رئيس العمليات في «دبي العطاء»، عبدالله أحمد الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن البيئة التعليمية الداعمة تُعد من الركائز الأساسية لنجاح الطلبة وتفوقهم، مشيراً إلى أن إعادة تأهيل المدرسة الأهلية الخيرية للبنات وتحويلها إلى مساحة محفزة على التعلم والإبداع يعكسان التزام المؤسسة بتهيئة بيئة تعليمية ملهمة.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي ثمرة للشراكة الاستراتيجية مع «الدار»، وبدعم لافت من المتطوعين الذين كان لتفانيهم دور محوري في إنجاح المبادرة.
وأكد الشحي أهمية الدور المجتمعي الفاعل في مثل هذه المبادرات، مشيداً بتكاتف المتطوعين من مختلف الفئات والجنسيات، الذي يجسد روح التضامن والمسؤولية المجتمعية التي تميز دولة الإمارات. كما يعكس جوهر «عام المجتمع» في بناء مستقبل أكثر إشراقاً يقوم على العطاء والعمل الجماعي.
وأكدت المدير التنفيذي للاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية في مجموعة الدار، سلمى المفلحي، أن المجموعة تواصل التزامها بإحداث أثر إيجابي مستدام يعود بالنفع على المجتمع في مختلف أنحاء الدولة، مشيرة إلى إيمان «الدار» بأهمية التعليم كونه ركيزة أساسية لتحقيق النهضة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي على المدى الطويل.
من جهتها، عبّرت مديرة المدرسة الأهلية الخيرية للبنات، وئام عمر، عن تقديرها العميق لمبادرة «تجديد المدارس»، مشيدة بالجهود التي بذلتها «دبي العطاء» وشركاؤها، لما لها من أثر إيجابي في تطوير البيئة المدرسية، وتحسين جودة العملية التعليمية والارتقاء بتجربة الطالبات اليومية.
وأكدت أن التحسينات التي تم تنفيذها تسهم بشكل مباشر في تعزيز بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تُراعي احتياجات الطالبات وتدعم رفاهيتهن، وهو ما يُعد من أولويات المدرسة.
وأوضحت أن المبادرة شملت مجموعة من أعمال التجديد، من بينها تزويد ساحة المدرسة بأرضية مطاطية آمنة لممارسة الرياضة، وتركيب أرضية خاصة لساحة كرة السلة لطالبات الحلقة الثانية، إضافة إلى توفير 160 طاولة ومقعداً للصفوف، و50 سبورة بيضاء، و50 مقعداً خشبياً للساحات، إلى جانب خزائن لغرف الحاسوب، والعلوم، والابتكار.
كما أشادت بالدور المجتمعي والإنساني الذي تقوم به المؤسسات الخيرية في الدولة، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية دار البر، لمساهمتها الفاعلة في تسديد الرسوم الدراسية عن الطالبات من الأسر ذات الدخل المحدود، الذين يشكّلون نحو 70% من إجمالي الطالبات، إلى جانب مشاركتها بأعمال تطوعية داخل المدرسة، تسهم في توفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز روح العطاء والفرح في نفوس الطالبات.
وذكرت منسقة التعليم الدامج في المدرسة الأهلية الخيرية للبنات، هبة الشافعي، أن المبادرة أسهمت في تجهيز غرفة الابتكار بأدوات حسية ومصادر تعليمية متخصصة، بهدف تلبية احتياجات 23 طالبة من أصحاب الهمم من الصف الخامس حتى العاشر، اللاتي ينتمين إلى فئات متنوعة تشمل الإعاقات الذهنية والجسدية واضطراب طيف التوحد.
وئام عمر:
• المبادرة أسهمت في تعزيز البيئة التعليمية وإثراء رفاهية الطالبات.