قدم المعهد الأميركي في تايوان، تقريرا يوم الثلاثاء يفيد باستقبال دبلوماسية أميركية كبيرة في تايبيه لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان. وذكرت المديرة التنفيذية للمعهد الأميركي في تايوان أنها ستجري اجتماعات في تايبيه خلال الأسبوع القادم لمناقشة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مثل الأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى العلاقات الشعبية والتعليمية والثقافية.
ويأتي هذا في سياق محاولات مسؤولي تايوان للتقليل من أهمية التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث طالب ترامب تايوان بدفع مبالغ مالية مقابل الدفاع عنها واتهمها بسرقة أعمال الموصلات الأميركية. وبالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، تعتبر الولايات المتحدة أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان.
وأثارت تصريحات ترامب قلقا في تايوان، إذ اتهمته حكومتها بتقديم معلومات غير دقيقة بشأن العلاقة بين البلدين. وقال رئيس وزراء تايوان إن العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة مبنية على الحلف الديمقراطي والتفكير المشترك بينهما، وأكد أن الأحزاب السياسية الرئيسية في أمريكا تتفق على فهم العلاقة بين البلدين.
وعلى الرغم من عدم وجود معاهدة دفاع رسمية بين تايوان والولايات المتحدة، فإن تايوان تواصل طلب الأسلحة بملايير الدولارات وتعلن التزامها بتعزيز جيشها. وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتسعى للتوحيد السلمي، لكنها لا تستبعد استخدام القوة في حالة الضرورة. ومن جانبها، ترفض حكومة تايوان مزاعم الصين بالسيادة على الجزيرة وتصر على حقها في الاستقلال والحكم الذاتي.