أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في أحد مواقعها بجنوب البلاد، مما أدى إلى إصابة بعض عناصرها وأثارت تنديدا دوليا. وفي بيان صدر عن اليونيفيل ، تأكدت من وقوع الحادث وأكدت أنها تدين بشدة استخدام القوة المفرط من قبل الجيش الإسرائيلي ضد برجها. كما دعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى الالتزام بالضوابط الأمنية وضمان سلامة الموظفين والممتلكات.
وأوضحت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان أن الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في قوة اليونيفيل تعتقد أن هناك حاجة لتبني قواعد أكثر فاعلية للمشاركة في هذه القوات. وشددت على ضرورة ممارسة ضغوط لمنع حدوث هجمات مماثلة من القوات الإسرائيلية ضد قوات اليونيفيل. يأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات بين القوات الإسرائيلية وقوات اليونيفيل في لبنان.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد دعوا جميع الأطراف إلى احترام قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان ومنشآتها. وعبر أعضاء المجلس عن قلقهم الشديد إزاء الهجمات الإسرائيلية التي تعرضت لها قوات اليونيفيل مؤخرا. كما دعوا جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد والالتزام بالقوانين الدولية وحماية حقوق وسلامة الضباط الدوليين.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة التوترات بين إسرائيل ولبنان وتزايد التحذيرات من اندلاع صراع مسلح في هذه المنطقة. وفي هذا السياق، تحاول قوة اليونيفيل الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة والحد من التوترات بين الأطراف المتصارعة. وتأتي خطوات اليونيفيل بالتعاون مع الدول الأعضاء من أجل ضمان الأمن والاستقرار في لبنان.
من المهم أن تعزز الأمم المتحدة التعاون بين الدول للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة، وأن تتبنى قواعد أكثر فعالية لمشاركة القوات الدولية. وعلى جميع الأطراف أن تمتثل للقوانين الدولية وتحترم حقوق وسلامة العاملين في القوات الدولية. يجب أن يكون الهدف الرئيسي لجميع الأطراف الحفاظ على الاستقرار ومنع أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى تصاعد النزاع في المنطقة.
