قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إنه لا توجد تطورات عسكرية على المشهد الميداني في قطاع غزة، حيث كانت كافة قطاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي تترقب مسألة التهديد الإيراني. وفي فترة الأيام الأخيرة، تم تحقيق خفة في حدة العمليات العسكرية بعد تمركز قوات الاحتلال في المنطقة العازلة، باستثناء العملية المحدودة شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأشار الفلاحي إلى أن الأمور ستتغير وستتطور عسكريا في المحاور التي يرغب فيها الاحتلال الإسرائيلي بالذهاب إليها، بما في ذلك عودة القصف المركز على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، إضافة إلى حسم مسألة رفح. وأشار إلى أن إسرائيل ترغب في استكمال عمليتها العسكرية عبر الذهاب إلى المدينة الحدودية مع مصر بهدف تحقيق أهداف الحرب على غزة.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في قطاع غزة، بعد سحب عدد من القوات القتالية من المنطقة قبل ذلك. وأكد الفلاحي أن الاعتراض الأميركي على اجتياح رفح يرتبط بتوفير مناطق إيواء آمنة للمدنيين والنازحين، ورغبة في القيام بعملية عسكرية تتماشى مع هذا الهدف.

وتوقع الفلاحي بدء خروج المدنيين من رفح بمجرد بدء القصف الإسرائيلي المركز على المدينة، مؤكدا أنه لا يهتم جيش الاحتلال بتوفير مأوى آمن لهم، حيث تم منع النازحين الراغبين في العودة إلى المناطق الشمالية من المرور عبر شارع الرشيد. ومن المعروف أن القوات البرية الإسرائيلية تتمركز في الشريط الحدودي بين القطاع وغلاف غزة، بالإضافة إلى محور نتساريم وشمال وادي غزة.

بشكل عام، تتطلع إسرائيل لتحقيق أهدافها العسكرية من خلال تنفيذ عمليات احتلالية في قطاع غزة، وتستهدف مختلف المحاور والمدن لتحقيق غاياتها السياسية والاستراتيجية. وفي هذا السياق، يعتبر رفح محوراً هاماً، حيث توجد خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية في هذه المدينة، مما يؤدي إلى تعقيد المشهد الإستراتيجي في المنطقة.

ومع استمرار التوترات والتصعيدات في المنطقة، يظل الوضع عسكرياً متقلباً ومحاولات اسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة قائمة، مما يجعل المنطقة تحت وطأة التوترات والمخاطر العسكرية المحتملة. ورغم ذلك، يتواصل الحديث والتحليل حول المشهد العسكري في غزة وتوقعات تطوره خلال الأيام والأسابيع القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version