في خطبته بالمسجد الحرام، أوصى الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته. حثهم على اجتناب ما نهاهم الله عنه وشكر نعمته عليهم، مشجعاً الصائمين والقائمين في شهر رمضان على مواصلة الطاعات بعد انتهاء الشهر الكريم. وأشار إلى أهمية المداومة على الأعمال الصالحة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، مُشيراً إلى فضل المحافظة على العبادات الصغيرة والكبيرة.
أوضح الشيخ الجهني أن فضل الله على هذه الأمة يتجلى في تتابع الخيرات والحسنات التي وهبها لهم، مثل شرعه لهم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان. دعا المسلمين إلى الثبات على الطاعات بعد شهر رمضان وعدم العودة إلى الإثم والعصيان، مشدداً على أهمية احترام كل شهر وعدم العصيان عندما يمر بكل زمان.
وأشار إلى أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، وذكر حديثاً يشرح تفاصيل هذا الأمر. وأوضح أن الله يحب المتوبين من ذنوبهم والمتنزهين عن الآثام، وبأن المحافظة على الصلوات الركعات الزائدة محببة إلى الله تعالى وتسهم في تحقيق ولاية الله.
وأكد على أهمية استغلال الليالي والأيام والشهور والأعوام في القيام بالأعمال الصالحة، وعدم إضاعة الفرص التي يتيحها الزمان للتقرب إلى الله. حث المسلمين على أن يكونوا حذرين ومتواصلين في الطاعة والعبادة، وعدم الانجرار للشيطان بعد شهر رمضان. وأكد على أن انتهاء شهر رمضان لا يعني انتهاء العمل الصالح، بل يجب على المؤمنين الاستمرار في طاعة الله والمحافظة على العبادات.
