نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الجديد للأمن القومي يخططان لشن هجوم بري واسع النطاق على غزة، اعتقاداً منهم أن الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي سيمكنهم من هزيمة حماس نهائياً.

وحسب المصادر، فإن الهجمات الأخيرة على القطاع المدمر تمثل بداية خطة قتالية جديدة. ولفتت إلى أن نتنياهو ومجموعة متشددة من كبار مساعديه، الذين عُيّنوا في الأشهر الماضية، يعتبرون أنه يجب هزيمة حماس في ساحة المعركة وبقوة السلاح قبل التقدم في أي حل سياسي.

وأفادت المصادر بأن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس والجنرال إيال زامير يرون أن الهزيمة العسكرية التي مُني بها حزب الله في لبنان العام الماضي، واستعداد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدعم أي هجوم جديد ضد حماس يمنحانهم حرية أكبر في القتال.

ومنذ الثلاثاء الماضي استأنفت إسرائيل هجماتها وتوسعها البري مجدداً في غزة، محملة حركة حماس المسؤولية لرفضها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر 2023. وأرسل جيش الاحتلال قوات مشاة إلى الجزء الشمالي من غزة والمناطق المحيطة برفح في الجنوب.

ونشرت إسرائيل الجيش في «ممر نتساريم»، الذي يقسم القطاع إلى جزءين، عائداً إلى المناطق التي انسحب منها سابقاً كجزء من تنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي. واستهدف الاحتلال عدداً من قادة حماس السياسيين في غزة خلال الأيام الأخيرة.

وخرقت إسرائيل الهدنة واستأنفت قصفها المكثف على غزة الثلاثاء الماضي، بعد أن رفضت تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد انتهاء مرحلته الأولى في وقت سابق من الشهر. ولا يزال 58 أسيراً إسرائيلياً من أصل 251 احتجزوا خلال هجوم حماس في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version