في واقعة مُثيرة، تمكنت السلطات المصرية في محافظة سوهاج جنوبي مصر، اليوم (الأحد)، من ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة جلدية وتجميل، على الرغم من أنها حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، إذ كانت تدير مركز تجميل غير مرخص وتقوم بإجراء عمليات تجميل للمواطنين، مما أثار مخاوف بشأن سلامة المرضى.
ووفقاً للمعلومات الواردة من مديرية الصحة بسوهاج، تلقت الجهات الرقابية بلاغاً يفيد بقيام سيدة بإدارة مركز تجميل دون ترخيص في مركز سوهاج. وبعد التحريات التي أجرتها مباحث التموين، بالتعاون مع إدارة العلاج الحر، تبين أن المتهمة مقيمة بسوهاج وتنتحل صفة طبيبة جلدية وتجميل وتدير مركز تجميل غير مرخص داخل مركز سوهاج بمنطقة شهيرة، وأنها حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ومع ذلك كانت تقدم خدمات طبية تشمل جلسات ليزر وعمليات تجميل بسيطة دون أي تدريب طبي معتمد.
وأفادت التحقيقات أن المركز كان يعمل دون أي إشراف طبي رسمي، واستخدمت المتهمة أدوات ومعدات غير مطابقة للمعايير الصحية، مما عرّض حياة المترددين على المركز للخطر. وتم ضبط المتهمة أثناء مزاولتها النشاط غير القانوني، والتحفظ على الأدوات المستخدمة لفحصها، كما تم إغلاق المركز مؤقتاً لحين استكمال التحقيقات.
وأصدرت مديرية الصحة بسوهاج بياناً رسمياً أكدت فيه أن الحملات التفتيشية المكثفة التي تُجرى بالتعاون مع الجهات الأمنية تأتي في إطار حماية المواطنين من الممارسات الطبية غير القانونية.
أخبار ذات صلة
وأوضح وكيل وزارة الصحة بسوهاج الدكتور عمرو دويدار أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، وأن المديرية ملتزمة بتشديد الرقابة على المنشآت الطبية الخاصة لضمان تقديم خدمات صحية آمنة ومطابقة للمعايير.
وأضاف: عند المعاينة والفحص تبين أن المركز عبارة عن صالون شعر نسائي وليس مركزاً طبياً للتجميل، وبمداهمته وتفتيشه ثبت قيام القائمين عليه بإجراء عمليات طبية للمترددات عليه، وضبط أدوية وأجهزة طبية للبشرة والجلد، كما كشفت المعاينة قيامهم بإجراء جلسات ديرمابن وعلاج الندبات والحبوب للبشرة للسيدات.
من جانبها، أعلنت النيابة العامة المصرية فتح تحقيق عاجل في الواقعة للوقوف على جميع ملابساتها، مع توجيه تهم للمتهمة تشمل انتحال صفة طبيبة وممارسة مهنة الطب دون ترخيص، إضافة إلى تهديد سلامة المواطنين. ووفقاً لقانون العقوبات المصري، فإن العقوبة قد تصل إلى الحبس والغرامة في حال ثبوت التهم.