حذر الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، من خطورة تصريحات الوزراء المتطرفين الإسرائيليين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي يدعي أنه يوجد خيار لإنشاء شرق أوسط خالي من دولة فلسطينية. وأشار عبود إلى أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو تزييف التاريخ وخداع الرأي العام العالمي من خلال تشويه الحقائق لصالح مصالحها الاستعمارية، مؤكداً على أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر الأراضي الفلسطينية المحتلة حقاً مكتسباً من أجل خدمة أجندته الاستعمارية.

وأضاف الخبير المصري أن وزير المالية الإسرائيلي يروج لأفكار يمينية متطرفة تشمل إدعاء أن الأرض الفلسطينية هي من حق إسرائيل، ويطمح إلى توسيع الحدود لتشمل دولاً عربية أخرى مثل الأردن وسوريا. وفي غضون ذلك، يعكس تصاعد موجة تلك التصريحات التي تملي توسيع الكيان الإسرائيلي ليشمل أجزاء واسعة من الشرق الأوسط، وتحظى بدعم من الأطراف اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل.

وشدد أستاذ الدراسات الإسرائيلية على أن جذور الأفكار التوسعية لليمين المتطرف تعود إلى زمن مؤسس حركة الصهيونية ثيودور هرتزل عام 1904، عندما أعلن عن رؤية لتمتين الهجوم الصهيوني والتوغل في الأراضي العربية. ويرى اليمين المتطرف الحالي ضرورة تفتيت دول المنطقة إلى دويلات صغيرة تخدم مشروع الاستعمار الصهيوني. وتعتبر تلك الأفكار تصريحات رسمية تمثل توجهاً سياسياً في الحكومة الإسرائيلية، حيث أكد رئيس الوزراء خلال خطابه للأمم المتحدة على ضم الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن أراضي إسرائيل.

وفي ضوء تلك التصريحات والأفكار المتطرفة، يتنامى القلق بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي للسلام والأمن في المنطقة. وتعتبر تلك الأفكار جزءاً من سياسات استعمارية تهدف إلى تدمير الفلسطينيين وتشريدهم من أراضيهم بشكل دائم، مما يبرز الحاجة إلى تصدي لمثل تلك التصريحات والتصويب على أهمية التوصل إلى حل سياسي عادل لقضية فلسطينية مستقلة ومستقرة. وعلى الحكومات العربية والدولية أن تتخذ إجراءات جدية للحيلولة دون تنفيذ مثل هذه الخطط التوسعية والهجمات على الشعوب العربية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version