تحدث محللون وخبراء عسكريون عن تصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. حذروا من تبعات هذا العدوان وأكدوا أنه قد يؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية شاملة. يشيرون إلى أن استمرار هذا الوضع يعكس سياسة الاحتلال الإسرائيلي وقد يزيد من اتساع رقعة النزاع في المنطقة.
أكد اللواء الدكتور وائل ربيع، مستشار في مركز الدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، على ضرورة التحرك الفوري من قبل القوى الإقليمية والدولية لوقف العنف والحروب في المنطقة. دعا إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لها.
وأشارت تحليلات إلى أن استمرار الصمت الدولي تجاه الأحداث في المنطقة يجعل الدول العربية تشعر بأن المجتمع الدولي شريك في الجرائم التي تحدث. وأكدت أن الحلول السياسية يمكن أن تكون السبيل لتجنب التوتر والعنف في المنطقة، بدلاً من اللجوء إلى الحلول العسكرية التي تزيد من حالة التوتر.
من جهتها، تعتبر الدول العربية أن السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية كخطوة مهمة. وركزت على أهمية وقف سياسة التصعيد العسكري التي تنطلق من إسرائيل، محذرة من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأكدت على ضرورة التحرك الفوري لوقف العنف وتحقيق السلام في المنطقة.
في هذا السياق، تقدمت التحليلات بدعوة للمجتمع الدولي للتدخل السريع من أجل وقف المجازر والحروب، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وحذرت من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية ودعت إلى تحمل المسؤوليات ومواجهة التصعيد من قبل الدول العربية والدولية. وختمت بالتأكيد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للخروج من دائرة الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.
