قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن “خطة الجنرالات” التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة تتقدم ببطء وحذر. وأوضح الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق الفصل بين شمال قطاع غزة ومدينة غزة من خلال السواتر والقصف الناري المكثف. يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل ليلية وبناء سواتر ترابية وإرسال روبوتات وبراميل لتفجيرها عن بعد. ويعتبر الدويري هذه العمليات جزءًا من التدمير الممنهج لمعسكر جباليا.
وفي سياق متصل، يدخل جيش الاحتلال ليلا ثم يتراجع صباحا خشية أسلحة المقاومة النهارية، ويضيف كل يوم إطارا جغرافيا جديدا. وحسب الدويري، إذا بقي العالم صامتا فسيصل الجيش الإسرائيلي إلى لحظة دمر فيها معسكر جباليا بالكامل، وهناك مئات الآلاف من السكان الذين رفضوا مغادرة المنطقة ومعرضون للخطر. وأفاد مصدر قيادي بغرفة عمليات المقاومة أن الاحتلال دمر أحياء بمخيم جباليا بعد 12 يوما من العملية العسكرية، ويعيد نشر قواته لاستكمال عمليات التدمير.
وأضاف المصدر أن الهدف من هذه العمليات التي يقوم بها الاحتلال لها علاقة بتهجير السكان وتدمير المنازل في جباليا بشمال غزة. وفيما يتعلق بالخطة التي ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذها، تهدف إلى قطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة ومحاصرة مئات الآلاف من الفلسطينيين. الخطة تشمل منح الفلسطينيين أسبوعاً لمغادرة الثلث الشمالي من القطاع بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز على تدمير المنازل وتشريد السكان في محاولة للسيطرة على شمال قطاع غزة. وتعبر هذه الخطوات عن استمرار العنف والقمع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مما يثير مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التدخل السريع لحماية السكان المدنيين والعمل على وقف العنف والاحتلال في القطاع.
