تصاعدت ضربات حزب الله الصاروخية باتجاه إسرائيل لها جوانب محلية وإقليمية، حيث يحاول كلا الجانبين التأثير على منظومة القيادة والسيطرة للآخر. الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي أكد أن حزب الله يستهدف أهدافاً بالعمق الإستراتيجي مثل حيفا وتل أبيب، من خلال عمليات تجريد جوية في المناطق الخلفية. وأشار إلى أهمية هذه الضربات والاستنزاف على النزاع، مشيراً إلى أنها قد تؤثر على المناطق الحدودية بشكل كبير.
وأكد الفلاحي أن حزب الله يسعى لإعادة بناء وضعه وقدراته القتالية والتنظيمية، ووصف ضرباته بالأيام الثلاثة الأخيرة بأنها متوازنة ومنسقة، وتتم وفق معلومات دقيقة. كما أشار إلى الضربات الجوية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، ووصول القصف إلى مناطق الشمال. ويشير إلى أن الهجمات تجري على الشريط الحدودي والأراضي اللبنانية، متوقعاً رداً إسرائيلياً كبيراً بسبب الهجوم الأخير الذي استهدف معسكر تدريب لواء غولاني.
على جانب آخر، كشف الخبير العسكري عن قدرات حزب الله الصاروخية في لبنان، مشيراً إلى أنها تتعدى ضاحية بيروت الجنوبية، حيث أكدت إسرائيل أن الهجمات على تل أبيب انطلقت من شمال لبنان. وتحدث عن تواجد فرقة عسكرية إسرائيلية جديدة على الحدود مع لبنان، وعن اجتماع سري لبنيامين نتنياهو لبحث خطط هجوم على إيران. وأشار إلى أن العمليات البرية لم تبدأ بعد، وقد تنطلق في المستقبل القريب برد إسرائيلي كبير.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية في غزة، أشار الفلاحي إلى أن فصائل المقاومة تنفذ كمائن على 3 أو 4 مراحل، مما يعطي دلالة على وجود منظومة القيادة والسيطرة. وأوضح أن توثيق كتائب القسام لكمين جباليا يدل على أن المقاومة تتمتع بزمام المبادرة وتعمل بفعالية في المناطق المستهدفة. وعرض مشاهد لكتائب القسام وهي تنفذ كمائن محكمة في المنطقة الشرقية من جباليا.
وفي ختام الحديث، توقع الفلاحي رداً إسرائيلياً كبيراً على الهجمات الأخيرة في لبنان وغزة، مشيراً إلى أن التوترات تتصاعد على الحدود مع لبنان وفلسطين، وأنه يجب مراقبة التطورات بحذر لتفادي التصعيد العسكري. وأكد على أهمية التنسيق الدولي والجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة.