قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن المعركة البرية بين حزب الله وإسرائيل لا تزال في مراحلها الأولى بعد مرور أسبوعين على إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية محدودة جنوب لبنان. وأكد الفلاحي أن المعارك البرية تجري عند الحافة الأمامية للصراع بعمق يتراوح بين كيلومتر واحد و3 كيلومترات، مشيرًا إلى أن الخط الأمامي للدفاع يتضمن تأخير تقدم العدو وإخلاء المواقع الدفاعية.
وأضاف الفلاحي أن عنصرية المهاجم تكون بزخم ناري قوي، وعندما يعمق توغله سيحتاج إلى دعم المدفعية للتقدم. وأشار إلى أن المعركة الدفاعية الحقيقية تبدأ عندما يحاول العدو التوغل في المواقع الدفاعية، ويتم دحره على مراحل خلال التقدم. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن انضمام الفرقة 210، التي تشمل أكثر من 10 آلاف جندي، إلى 4 فرق أخرى في العمليات البرية جنوب لبنان.
وأشار الفلاحي إلى أن القتال في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان لا يعني الكثير للجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يتم السماح في بعض الحالات بدخول المتقدمين إلى مناطق عميقة لاستهدافهم بالنار. وأوضح أن كلما دخل الجيش الإسرائيلي بالعمق، كان ذيله الاداري بعيدًا، مما يجعل عملية ضربه من قوات الدفاع أسهل.
وأكد الفلاحي أن جنوب لبنان منطقة صعبة ومعقدة تصعب من تقدم القوات الإسرائيلية، وأن سلاح الجو الإسرائيلي يحاول دعم القوات المتقدمة. وقد وسعت إسرائيل حربها ضد حزب الله لتشمل جميع مناطق لبنان وبيروت، وبدأت عمليات التوغل البري في جنوب البلاد، ردًا على الهجمات الصاروخية من حزب الله بعد اندلاع الحرب على غزة.
وتواصل حزب الله الرد على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية استهدفت مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. تظل المعركة البرية بين الطرفين في مراحلها الأولى، مع توقعات بتصاعد العنف والقتال في الأيام القادمة، وسط تصاعد التوترات والعمليات العسكرية المحدودة في جنوب لبنان.