قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عملية الاحتلال في محور نتساريم وسط قطاع غزة ليست مباغتة كما ادعت تل أبيب، مشيراً إلى أنها تهدف لدفع تهديدات محتملة بعدما باتت المنطقة بين فكي كماشة لفصائل المقاومة. وأوضح الفلاحي خلال فقرة التحليل العسكري للجزيرة أن عملية الاحتلال ليست مباغتة بعدما صدتها المقاومة ولم تتجاوز وادي غزة وسط استمرار الاشتباكات. مشيرا إلى أن العملية قد تكون جزءا من التحول إلى مرحلة جديدة من الحرب.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال محاصرة في محور نتساريم بين فكي كماشة المقاومة، لذلك تحاول تأمين المحور بعد القصف الكثيف الذي تعرضت له. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من الحرب تتمثل في التوغل القليل لتطهير المناطق من جيوب المقاومة والانسحاب لاحقا، وفق التصريحات الإسرائيلية.
وأكد الفلاحي أن المحور يعتبر خطرا بالنسبة للقوات الإسرائيلية نظرا لإحاصرها من قبل فصائل المقاومة، معتبرا إقامته خطأ إستراتيجيا للاحتلال. وأوضح أن القوات المتوغلة بحاجة لتعزيزات لتحقيق أهدافها بشكل أفضل خاصة مع استخدام الاحتلال للقصف الجوي والبري والبحري.
وكشف الفلاحي أن الفرقة الإسرائيلية 36 كانت تتولى مهمة القاطع الأوسط في قطاع غزة ثم انسحبت لتحل محلها الفرقة 99، مشيرا إلى أن المنطقة الوسطى تعد مركز إيواء ثاني بعد مدينة رفح جنوبي القطاع. وأوضح أن سحب الألوية قد يكون مرتبطا بالتهديدات الإيرانية والتوتر المتصاعد في الضفة الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الفلاحي أن العملية ليست مباغتة مثل معركة “طوفان الأقصى” في البداية، مشددا على أنها تندرج في إطار التحول نحو مرحلة جديدة من الحرب. وأشار إلى أن تفوق المقاومة الفلسطينية وصمودها قد دفع الاحتلال للتحرك باتجاه محور نتساريم من أجل تأمين مكانته والسيطرة على المنطقة.