بالتأكيد ، ما يحدث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو نقطة تحول في الوضع العسكري في المنطقة ، حيث يتم اختبار الجيش الإسرائيلي بعد نجاحاته في مجال الاستعلام والاستخبارات. تقول الخبيرة العسكرية إن القوات الإسرائيلية تختبر في بلدات العديسة ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان بعد استعادة توازنها من قبل حزب الله بعد سلسلة من الهجمات. تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه اختبارًا كبيرًا في هذه المنطقة ، حيث يوجد نقاط قوة لحزب الله من نهر الليطاني إلى الخط الأزرق.

يمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترًا ، ويقع على بُعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. الخط الأزرق ، الذي رُسمته الأمم المتحدة في عام 2000 ، يمتد على طول 120 كيلومترًا بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل. وفي هذه المنطقة ، تعتمد استراتيجية حزب الله على سحب الجيش الإسرائيلي إلى منطقة استعداد لها جيدًا من قبل الحزب على مدى 18 عامًا ، وذلك لإعداد قتالي جيد.

يقول الخبير العسكري إن مقاتلي حزب الله لديهم عقيدة عسكرية واستعداد مسبق للدفاع ، مما يزيد من عزمهم بعد اغتيال القائد العام للحزب حسن نصر الله بغارة إسرائيلية. وفي هذا السياق ، يشير إلى أن التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية للأنفاق في غزة كانت خاطئة ، وأن وجود مئات الكيلومترات من الأنفاق في الجنوب اللبناني سيجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

أعلن حزب الله مؤخرًا عن قتل وإصابة عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين في هجوم بعبوات ناسفة في مارون الراس ويارون. وذكرت التقارير أن هذا الهجوم جرى خلال استنفار قوات العدو ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية. يبدو أن حزب الله يستخدم كل إمكانياته العسكرية لمقاومة التقدم الإسرائيلي وحماية المناطق الحدودية.

بصفتها نقطة التقاء للنهر والخط الأزرق ، تعد المنطقة منطقة حساسة بالنسبة لكلا الجانبين. يبدو أن الوضع العسكري في المنطقة قد يستمر في التصاعد بين الطرفين ، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويثير المخاوف بشأن احتمالية اندلاع صراع عسكري. وبالنظر إلى التاريخ العسكري الطويل بين إسرائيل وحزب الله ، يبدو أن الوضع قد يشتد مع مرور الوقت ، مما يستدعي التصعيد في التحضيرات العسكرية لكلا الطرفين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version