العميد إلياس حنا، الخبير العسكري، أكد أن قصف حزب الله لمدينة حيفا في شمال إسرائيل يعد نقطة تحول وقرار استراتيجي، بدلاً من خطوة تكتيكية، وذلك ردًا على استهداف إسرائيل للمدنيين في لبنان. وأشار إلى أن القصف الجديد طال مناطق مدنية في حيفا، مما يعني دخولها دائرة الاستهداف، حيث كانت اعتاد حزب الله الاستهداف فقط القواعد العسكرية في المدينة.

وأوضح حنا، الذي يعتبر من الجيش اللبناني، أن هذا القصف يعكس استعادة حزب الله لتوازنه فيما يتعلق بالأمور الاستراتيجية، وجاء هذا التصعيد تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى السابعة للثورة في تشرين الأول عام 2023. وأكد أن حزب الله يمتلك نظام قيادة فعال في جنوب لبنان، بينما تواجه ضواحي بيروت الجنوبية تحديات أخرى.

وفي سياق متصل، أثارت التساؤلات حول مكان إطلاق الصاروخ التي استهدفت حيفا، حيث أشار حنا إلى أن إطلاق الصواريخ من منشأة مثل “عماد 4” يظهر قدرة حزب الله على البقاء مختبئًا بعيدًا عن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، مما يجعل من الصعب رصدها واعتراضها.

وكان حزب الله قد نشر مقطع فيديو مؤخرا حمل عنوان “جبالنا خزائننا”، يظهر منشأة تحت الأرض لإطلاق الصواريخ تحت اسم “عماد 4″، مما أظهر قوة واستعدادية الحزب لمواجهة أي تحديات. وأكد حنا أن الهدف من هذا الفيديو هو للترسيخ في عقول الخصم أن حزب الله جاهز لمواجهة أي تحدي بكل قوة.

وبالنسبة لوسائل الدفاع الجوي الإسرائيلية، أكد الخبير العسكري أنه لا يوجد نظام دفاع جوي في العالم يمكنه صده 100% من الصواريخ، وهذا ما يجعل صعوبة مواجهة هجمات حزب الله التي تعتمد على دقة وسرعة الصواريخ. وأشار إلى أن حزب الله ربط جبهة لبنان بجبهة غزة لإظهار استعداده الكامل للتصدي لأي تحديات، بغض النظر عن الظروف.

وفي الختام، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية سقوط صواريخ على مدن إسرائيلية مثل حيفا، وأن جميع محاولات اعتراضها بالدفاعات الجوية الإسرائيلية باءت بالفشل. كما أدى اصابة صاروخ مبنى في حيفا إلى وقوع خمس جرحى. وهذا يظهر قوة وقدرة حزب الله على استهداف الأهداف بدقة وفاعلية، وإظهار قدرته على تجاوز النظام الدفاعي الإسرائيلي بنجاح.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version