قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد حسن جوني إن التجدد الحالي للغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية يشكل موجة جديدة من الضغط الحربي والنفسي على حزب الله ولبنان بشكل عام. وأكد أن هذه الغارات تحمل رسائل قوية من إسرائيل تتضمن الدم والدمار والتوحش، موجهة لحزب الله والدولة اللبنانية والمجتمع اللبناني.
وأعلنت مصادر أمنية أن 6 لبنانيين، بينهم مسؤول محلي، لقوا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان. وتابع العميد جوني تحليله لتطورات الوضع العسكري في لبنان، مدحضاً مزاعم الاحتلال بشأن وجود مخازن أسلحة لحزب الله في الضاحية الجنوبية. وسأل لماذا لم يقم الاحتلال بتدمير هذه المخازن منذ فترة إذا كانت موجودة حقاً.
وأوضح العميد جوني أن هدف الاحتلال الإسرائيلي هو التدمير، مشيراً إلى تدميره لمبنى البلدية في النبطية الذي يعتبر سلطة رسمية للدولة اللبنانية. وأفادت القوات الإسرائيلية بأنها شنت غارات على عدة أهداف تابعة لحزب الله في منطقة النبطية، وزعمت أنها نجحت في تفكيك بنية تحتية تحت الأرض.
ومن جهته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي إن توجيه وحدات من الفرقة 210 للقتال في جنوب لبنان يؤكد على توسيع الجيش الإسرائيلي لمناوراته العسكرية. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للعملية الإسرائيلية يتم تنفيذه بواسطة الفرقة 98، بينما يستمر حزب الله في تنفيذ مناورات دفاعية مرنة وثابتة.
وأشار العميد جوني إلى وجود 40 ألف جندي إسرائيلي يشاركون في القتال في جنوب لبنان، مدعومين بسلاح الجو والبر والبحر. وركز على أن المواجهات حتى الآن تتم على خطوط الجبهة والقرى الأمامية. وأكد أن حزب الله يستمر في تنفيذ مناورة دفاعية مبرمجة استناداً إلى قدراته والتطورات الميدانية.
وأوضح الخبير العسكري أن حزب الله يعتمد على نمط قتال تقليدي حالياً، لكنه سيعود إلى العمليات غير التقليدية وحرب العصابات عندما يواجه التوغل الإسرائيلي. وأشار إلى أن المقاتلين يستخدمون الكمائن والأفخاخ ومختلف الوسائل لمواجهة الجيش الإسرائيلي في حال اشتداد الصراع.