قام حزب الله اللبناني بشن هجوم على منطقة عرب العرامشة الحدودية مع إسرائيل، ووصف الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي هذا الهجوم بأنه واحد من أقسى الضربات التي تلقتها إسرائيل من الحزب منذ بداية التصعيد. وأشار الفلاحي إلى أن هذا الهجوم يعكس حصول المقاومة اللبنانية على معلومات دقيقة، واستهدف موقعا حديثا للجيش الإسرائيلي بالمنطقة، وقد جمع بين المسيرات والصواريخ الموجهة المخطط لها بدقة، مما يدل على المراقبة الدقيقة من جانب حزب الله. وأشار إلى أن هذا الهجوم قد يدفع إسرائيل للتراجع عن التوجه لحرب خارج حدودها.

وأكد الخبير العسكري أن الجبهة الشمالية لإسرائيل تحت مسؤولية ألوية عسكرية ثابتة يتم دعمها بألوية متحركة، مما يعني أن حزب الله ربما حصل على معلومات دقيقة جدا واستغلها في الهجوم. وأشار إلى أن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم صعبة التصدي لها بسبب قرب المسافة، مما يمنح المسيرات التابعة لحزب الله فرصة لتصوير المنطقة التي تم استحداثها بغرض مراقبة الحدود. كما أشار إلى أن قوة التفجير تعود لكمية المتفجرات التي تحملها المسيرة، وإطلاق صواريخ على نفس الهدف، وهي موجهة لاسلكيا مما يمكن التحكم في حركتها عن بعد.

وأوضح الفلاحي أن رد إسرائيل على الضربة التي تعرضت لها بضرب بلدة بعلبك التي تبعد 140 كيلومترا عن الحدود، مما يشير إلى أن الطرفين قد يتجاوزان قواعد الاشتباك، خصوصا مع تزايد احتمالات التصعيد بين إسرائيل وإيران. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف الذي استهدف بلدة العرامشة أسفر عن إصابة 14 جنديا، 6 منهم حالتهم خطيرة، وأن الهجوم جرى بواسطة مسيّرة وعدد من الصواريخ المضادة للدروع. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الهجوم أسفر عن إصابة 18 شخصا، منهم حالة شديدة الصعوبة واثنتان في حالة الخطر.

لقد كانت هذه الضربة العابرة للحدود نقطة تحول هامة في التصعيد الحاصل بين إسرائيل وإيران، وربما تكون بداية لمشهد جديد من العمليات العسكرية بين الطرفين. يعزز هذا الهجوم من التوتر في المنطقة التي تشهد تهديدات إسرائيلية بضرب إيران، مما يجعل الوضع أكثر توترا وعدم استقرار. إن هذا الهجوم يعكس القدرة العسكرية لحزب الله وقدرته على تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة ضد إسرائيل، مما يجعل إسرائيل تعيد التقييم للتوجه نحو حرب خارج حدودها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.