الخبير العسكري العميد حاتم كريم الفلاحي يشير إلى أن صواريخ حزب الله تضع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مأزق حقيقي، مما يدفعه نحو التوغل البري في جنوب لبنان. يلاحظ أن هذا التوغل سيكون مليئاً بالمخاطر والتحديات. حزب الله قصف مصنعًا للمواد المتفجرة جنوب حيفا بصواريخ نوعية، وهاجم قاعدة الدفاع الجوي غربي المدينة بمسيرات انقضاضية. جنود في جيش الاحتلال أكدوا صعوبة القتال بالتضاريس الجبلية في جنوب لبنان، مما يخفض من تفوقهم العسكري.

الفلاحي يؤكد في تحليله أن القصف الصاروخي من قبل حزب الله يشكل تحديًا كبيرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي ويمكن أن يدفعه إلى التعجيل بعمليات الاجتياح البري، مما يضع الاحتلال في موقف حرج. التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تشكل عائقًا كبيرًا أمام التوغل الإسرائيلي، وطبيعة المنطقة تتطلب نوعًا خاصًا من القتال. يلاحظ أن هذه التضاريس تقلل من قدرة الجيش الإسرائيلي على استخدام قواته الآلية والمدرعة بفعالية.

الفلاحي يركز على أن القدرات العسكرية لحزب الله تختلف كثيرًا عما واجهته إسرائيل في غزة، ويشير إلى إمكانية حزب الله في تدمير القطع الآلية والمدرعة الإسرائيلية. يتوقع أن الأيام القادمة قد تشهد تصاعدًا كبيرًا في الإطلاقات الصاروخية من حزب الله، ويحذر من أن أي محاولة للتوغل البري الإسرائيلي في لبنان ستكون معقدة جدًا.

تكثف إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان وتستهدف معاقل حزب الله، بالإضافة إلى عمليات برية في جنوب لبنان بعد عام من التصعيد بينها والحزب. الغارات تسفر عن مقتل عدد كبير من الأشخاص ونزوح العديد، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة. الفلاحي يحذر من أن أي توغل إسرائيلي سيكون ذو ثمن باهظ وسيواجه العديد من التحديات العسكرية.

إسرائيل تجد نفسها محاصرة بين الصواريخ القادمة من حزب الله والتضاريس الجبلية الصعبة في لبنان، مما يقيد قدرتها على التحرك بكفاءة. حزب الله يظهر قدرات قتالية متقدمة تجعله تهديدًا خطيرًا في المنطقة. الوضع الراهن يتطلب تخطيط دقيق وحسن تقدير للمخاطر لتجنب تصاعد الصراع وتفادي الخسائر البشرية والمادية. الوضع العسكري الحالي يدفع كلا الجانبين نحو تبني استراتيجيات مدروسة للتعاطي مع الأوضاع المتصاعدة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.