يشير الخبير العسكري العميد إلياس حنا إلى أن حزب الله اللبناني يستهدف مراكز الثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في إسرائيل بهدف جعلها تتراجع وتقلل من طموحاتها التفاوضية، دون القدرة على تدمير الجيش الإسرائيلي نظرًا لفارق القوة بين الجانبين. يضيف أن استهداف مدن مثل “حيفا، القدس، تل أبيب” أصبح منتشرًا، مع استمرار توجيه الضربات نحو إسرائيل لإرغامها على التنازل.
ويوضح حنا أن حزب الله يستخدم الصواريخ بحذر، محاولًا إحداث تأثير أمني في إسرائيل دون التسبب في دمار كبير، من خلال استهداف المناطق الحيوية واقتصاد الدولة العبرية. يُشير إلى أن استمرار الهجمات الصاروخية مهم لإرهاق العدو وتحديد نقاط الضعف في دفاعاته، لافتًا إلى أن حزب الله يسعى لتحقيق أكبر قدر من النتائج الأمنية بقليل من الأضرار المادية.
ويرى العميد إلياس حنا أن التنوع في استخدام الأسلحة النوعية يساعد حزب الله في تكبد إسرائيل خسائر أكبر وإيصال رسائل أمنية إليها بشكل فعال. ويُشير إلى أن بعض الصواريخ التي أطلقها الحزب سقطت على الأراضي الإسرائيلية، مما يظهر أن الإحصار الجوي المفروض على لبنان لم يمنع وصول الصواريخ.
وفي نهاية حديثه، يؤكد حنا أن السكان في إسرائيل يجب عليهم توخي الحذر والابتعاد عن الأماكن العامة خلال فترة إطلاق الصواريخ اللبنانية، حتى لو تمكنت القوات الإسرائيلية من اعتراضها، بسبب الأضرار التي قد تسببها الشظايا. ويتوقع استمرار التوتر بين حزب الله وإسرائيل، مع تداعيات أمنية واقتصادية تؤثر على الطرفين.