قال الخبير العسكري اللبناني العميد إلياس حنا إن حزب الله وإسرائيل ما زالوا متمسكين بنقاط القوة لديهما، واعتبر كلمة الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم “مؤشرا على إظهار القوة” في ظل القصف الذي طال مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب. وأوضح حنا في حديثه للجزيرة أن كلمة قاسم الجديدة تمثل مرحلة جديدة من التصعيد على مستوى استعداد المقاومة لمواجهة الجيش الإسرائيلي.

وأشار نعيم قاسم في كلمته إلى أن الخيار الحصري لحزب الله هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه وتوقف الحرب العدوانية على الميدان. كما أكد على وصول صواريخ وطائرات المقاومة إلى كل مكان في إسرائيل. وبحسب الخبير العسكري، لا يكفي الردع بالتصريحات فقط بل يجب أيضا إظهار القوة، كما حدث بقصف قواعد عسكرية في حيفا وسقوط صاروخ على مطار بن غوريون في تل أبيب.

وقد أعلنت قناة الـ12 الإسرائيلية توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون بعد سقوط الصاروخ، فيما أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط شظايا صاروخ في منطقة تل أبيب الكبرى دون وقوع إصابات. وأوضح حنا أن حزب الله يستهدف مثلثا استراتيجيا إسرائيليا يضم حيفا وتل أبيب والقدس، فيما تستهدف إسرائيل مثلثا حيويا يتضمن جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت ومنطقة البقاع.

وأشار الخبير العسكري إلى أن كلمة نعيم قاسم تؤكد على التمسك بجنوب نهر الليطاني وانتظار الالتحام مع الجيش الإسرائيلي واستنزافه في حرب طويلة. وأضاف أن الليطاني يمتد على طول 170 كيلومترا ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وفي المقابل، تستخدم إسرائيل نقاط قوتها في مجال الاستعلامات وسلاحها الجوي لرفع كلفة الردع وإجبار حزب الله على الرضوخ.

واختتم الخبير العسكري بالقول إن الطرفين لا يزالان بمرحلة بعيدة عن التوصل إلى حل سياسي. وقد وسعت إسرائيل حربها على حزب الله لتشمل جميع مناطق لبنان، بما في ذلك بيروت، من خلال غارات جوية عنيفة وعمليات برية جنوبها. يعمل حاليا خمس فرق عسكرية إسرائيلية على طول الحدود مع لبنان.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version