الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا يقول إن زيادة حزب الله اللبناني في كثافة وحدة هجماته تضع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب دائمة، حيث تم الإعلان عن تنفيذ عدة هجمات على مواقع ومستوطنات للاحتلال بما في ذلك قصف مستوطنة كريات شمونة وهجوم بمسيرات انقضاضية. وفي تحليل للمشهد العسكري، أشار إلى أن حزب الله يستهدف قاعدة تل نوف الجوية بطريقة جديدة. ويرى أن وتيرة الهجمات وتصاعدها تعكس مستوى متقدم من الجهوزية اللوجستية لدى الحزب.

أشار العميد حنا إلى أن هذا التصعيد يضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب دائمة ويضاعف التحديات الأمنية على الحدود الشمالية، ما يجعل السكان يتنقلون إلى الملاجئ بشكل متكرر. ويرى أن الجيش الإسرائيلي يسعى للسيطرة على المناطق الحدودية من خلال تعزيز وجوده في مناطق حساسة مثل كفر كلا والعديسة، ولكن تواجه مقاومة من حزب الله.

رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يتكبد خسائر كبيرة في المعدات الثقيلة حتى الآن، إلا أن التكلفة البشرية قد ترتفع بشكل كبير إذا تقدم إلى القرى القريبة من الخط الأزرق. وتجدر الإشارة إلى أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على لبنان أسفرت عن عدد كبير من الضحايا والنازحين، معظمهم تم تسجيلهم بعد 23 سبتمبر الماضي، وتعد هذه البيانات الأخيرة الرسمية.

إن استمرار التصعيد على طول الخط الأزرق يزيد من القلق، حيث دوت صفارات الإنذار في أكثر من 50 مدينة ومستوطنة في إسرائيل نتيجة تحرك مسيّرة الأجواء في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان. ويبدو أن حزب الله يحاول إبطاء تقدم الجيش الإسرائيلي من خلال استخدام أسلحة بعيدة المدى، مما يعرقل عمليات التوغل في عمق الأراضي اللبنانية.

مع استمرار التصعيد، يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في سباق مع الزمن لفرض سيطرته على المناطق الحدودية وسط توتر متزايد. ورغم أن الجيش لم يتكبد خسائر كبيرة حتى الآن، يجب مراعاة تأثير هذا التصعيد على التكلفة البشرية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.