قد أوضح اللواء محمد الصمادي، الخبير العسكري، عن وجود مخطط شمولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اليمينية الإسرائيلية في المنطقة، وذلك استناداً إلى الإجراءات والخطط الإسرائيلية التي يتم العمل عليها في مختلف الجبهات. وتطرق الصمادي إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي تحدث فيها عن حاجة الجيش إلى مزيد من الجنود في الاحتياط والقوات النظامية.
وقد أكد غالانت أن الحرب تتطلب التجنيد الوطني الواسع وضرورة على الجميع تحمل الأعباء الأمنية، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في المهام العسكرية. وأشار إلى أن إيران أصبحت وحيدة في ظل الصعوبات التي تواجهها حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله. من جهته، اعتبر الصمادي تصريحات غالانت حول انتهاء العمليات البرية في غزة ولبنان “حربا نفسية”، مؤكداً أنها تأتي في إطار التغطية عن الخطط المستقبلية للجيش الإسرائيلي.
وأشار الصمادي إلى إنشاء فرقة إسرائيلية جديدة على حدود الأردن، وتعثر العمليات البرية في جنوب لبنان رغم تدمير القرى الحدودية، مؤكداً أن هذه الخطوات تأتي في سياق تصريحات غالانت وخطط الجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن إقامة فرقة إقليمية شرقية على حدود الأردن بهدف تعزيز الجهود الدفاعية ومواجهة التهديدات الإرهابية.
وبين الصمادي أنه لا توجد أهداف عسكرية في قطاع غزة، ورأى أن ما يحدث حالياً يعتبر استهدافًا للمدنيين ومحاولة لتهجيرهم بالقوة. وأشار إلى أن إسرائيل تدرك الأعباء الكبيرة التي تواجه جيشها الذي شارك في الحرب لأكثر من عام، وتحاول تحويل الأهداف التكتيكية إلى إنجازات سياسية وسد النقص في ظل الخسائر البشرية.
وأوضح الخبير العسكري أن المقاومة في غزة تعي مدى أهمية الصمود، وأن سقوط أي منطقة في المدينة سيؤدي إلى انهيار باقي المناطق وسحب الناس جنوباً. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات ميدانية في غزة، لكنه يحقق تقدمًا من خلال تطبيق خططه بقتل وإرهاب الفلسطينيين. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً عن مقتل 890 من جنودها وضباطها منذ هجوم أكتوبر، وقد أكدت أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا في غزة.