أشار الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إلى أن القصف الذي نفذته المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين تم باستخدام الهاون الثقيل من عيار 120 ملليمتر، ويصل مدى هذا الهاون إلى 5 كيلومترات، موضحًا أن القصف يعني غياب السيطرة والأمن لقوات الاحتلال، وتم غالبا بـ”الرمي القوسي”، في ظل وجود تجمعات عسكرية خلف سواتر ترابية معينة. ومن المتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من العمليات القصف خلال الأيام القادمة، خاصة بعد انسحاب قوات الاحتلال بشكل كبير، مما يمنح المقاومة حرية التحرك.

وبالرغم من انسحاب قوات الاحتلال، يعتقد الفلاحي أنه سيتم تنفيذ عمليات توغل وجس نبص في بعض المناطق دون مهاجمة شمال القطاع، كما أنه توقع عدم حدوث تحرك واسع من قبل المقاومة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، نظرًا لاحتمالية وضع أجهزة لرصد تحركات المقاتلين من قبل الإسرائيليين، وإرسالها لمناطق أخرى. هذا الأمر قد تم استخدامه في الماضي ويعتبر معروف لدى المقاومة، وفقًا لتقديرات الفلاحي.

وفي الجانب السياسي، أشار الفلاحي إلى أن المقترح الأميركي الأخير يبدو مبهمًا ويبدو أنه يستهدف تجريد المقاومة من سلاحها، أو إطلاق سراح الأسرى ومن ثم العودة للحرب من جديد. كما أن انسحاب قوات الاحتلال يعتبر قضية رئيسية للمقاومة، وهذا يخلق الكثير من الغموض حول نوايا القرار الأميركي، لا سيما أن الكثير من الأمور المتعلقة بالوجود الإسرائيلي العسكري في غزة لا تزال غامضة.

وأعرب الفلاحي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لا تريد وقف القتال بقدر ما تريد تجريد المقاومة من كل أوراقها من خلال الإفراج عن جميع الأسرى، مؤكدًا على وجود الكثير من الاستفهامات حول هذا المقترح. ويبدو أن واشنطن تحاول تهدئة الوضع الحالي خاصة بعد التهديدات الإيرانية بالرد على قصف مقر قنصليتها في دمشق، قبل عودة الاشتباكات من جديد. يتضمن المقترح الأميركي العديد من النقاط المثيرة للاهتمام والغموض، وقد يعجز الفلاحي عن تفسيرها بصورة كاملة.

أخيرًا، يتوقع الفلاحي أن تشهد المنطقة المزيد من العمليات العسكرية في الأيام المقبلة، خاصة بعد انسحاب معظم قوات الاحتلال، ومن المرجح أن تستفيد المقاومة من هذه الفرصة لتنفيذ عمليات قصف في منطقة غلاف غزة التي تعتبر موقع انتشار القوات المسحلة. ورغم ذلك، يُظهر الفلاحي توقعات بحدوث توغلات وتحركات في بعض المناطق دون الاقتراب من شمال القطاع مستقبلا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.