صرّح الخبير العسكري العميد إلياس حنا بأن المقاومة الفلسطينية تستهدف المسار الذي تسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي مخيم جباليا في محاولة لنقل المعركة خارج المخيم. وأشار حنا إلى أن الفيديو الذي بثته كتائب القسام يظهر استهداف مقاتليها للآليات الإسرائيلية شرقي جباليا، مؤكداً أن المقاومة ترصد بدقة حركة الآليات في المنطقة وتتبع تكتيك نقل المعركة خارج المخيم لزيادة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن معركة جباليا تعتبر حياة أو موت للمقاومة الفلسطينية ولا يمكن تجنبها.
وأشار العميد حنا إلى استخدام فصائل المقاومة القذائف المضادة للدروع وعبوات الشواظ الناسفة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية. وأشار إلى أن جيش الاحتلال زج بثلاث ألوية ووحدات خاصة في معركة جباليا، وأن المخيم يعتبر هدفاً حيوياً وذا قيمة استراتيجية لإسرائيل. وأكد على أن المعركة تحمل أهمية كبيرة للمقاومة في دفاعها عن المخيم ومنع سيطرة الاحتلال عليه.
وأوضح الخبير العسكري عن وحدة الكوماندوز (888) التي تعتبر وحدة نخبة في الجيش الإسرائيلي والتي تعمل في البيئات الصعبة وفي جبهات القتال. وأشار إلى أن فصائل المقاومة تعمل بجدية لتنفيذ أهدافها وتحقيق فوائدها من خلال مساكنها في المخيم. وأكد على أهمية تحقيق الانتصار في معركة جباليا من أجل حماية الأرض والمقدسات الفلسطينية.
من جانبها، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في محافظة شمال القطاع بحجة منع قوة حماس من استعادة نفوذها. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن شهر أكتوبر الماضي كان الأكثر دموية منذ هجوم عام 2023، حيث قتل 88 جندياً ومدنياً إسرائيلياً. وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في مناطق متفرقة بين قطاع غزة ولبنان.
بختصار، تسعى المقاومة الفلسطينية إلى نقل معركة جباليا خارج المخيم من خلال استهداف الآليات الإسرائيلية واستخدام تكتيكات متقدمة وتعاون وحداتها لتحقيق النصر في معركتها الحيوية ضد الاحتلال. وتبقى معركة جباليا مهمةً لكلا الطرفين في سبيل تأمين المصالح الاستراتيجية على الأرض وتحقيق الهدف المنشود.