في الوقت الحاضر، تعاني الأجواء العراقية من عدم الاستقرار وعدم الحماية بشكل كامل، وهذا ما أكد عليه الخبير العسكري أمير الساعدي. على الرغم من جهود الحكومة العراقية في منع استخدام الأجواء لأي عمل عسكري، إلا أن هناك اهتمام إيراني بشأن استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في تنفيذ هجمات عليها. وقد تم التصريح برفض الاستخدام العراقي للأجواء في أي عملية عسكرية عدوانية ضد الدول المجاورة.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين التي أكد فيها رفض بلاده القاطع لاستخدام أراضيها في أي هجوم عدواني على الدول المجاورة، وقد حذر من تداعيات توسع الحرب في المنطقة وتأثيرها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتطرق الساعدي إلى نقاط ضعف الدفاع الجوي العراقي، مشيرا إلى عدم توفر منظومة تغطي المدى البعيد، بالإضافة إلى نقص في الطائرات المتصدية التي تعتبر جزءا أساسيا من الدفاع الجوي.

من جانبه، أشار الساعدي إلى أن العراق لا يملك القدرة على التعامل مع طائرات متطورة مثل الإف-35، والتي تحتاج إلى منظومات دفاع جوي متطورة للكشف عنها. كما أوضح أن القدرات التسليحية والدفاعية الأمريكية في العراق ما زالت في طور البناء، وأن هناك جهود لتعزيز القدرات الدفاعية الجوية من خلال التعاقد مع دول أخرى مثل كوريا الجنوبية لشراء منظومات دفاع جوي متطورة.

وفي سياق متصل، تصرحت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بأن طائرات الاحتلال الصهيوني قامت بشن هجمات عسكرية على مواقع في إيران من الأجواء العراقية. وأشارت إلى التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة وتحملهم المسؤولية. ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني على تلقي تحذيرات بشأن احتمال تنفيذ إسرائيل هجوم على إيران، وكانت هناك تنسيق مع القوات المسلحة لمواجهة هذا الهجوم.

في النهاية، يتبين أن العراق يعاني من قدرات دفاعية محدودة، مما يجعله عرضة للتأثيرات السلبية للصراعات الإقليمية المحيطة به. ورغم جهوده في تعزيز قدراته الدفاعية الجوية، يظل العراق بحاجة إلى التعاون مع الدول الأخرى وتبادل التجارب في هذا المجال من أجل تعزيز أمنه واستقراره. وعلى المجتمع الدولي أن يلتفت إلى الحاجة الماسة لتعزيز القدرات الدفاعية للدول الضعيفة من أجل منع انتهاكات السيادة وحماية الأمن الإقليمي والدولي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version