قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُجري مناورات متحركة ويحاول تحريك جهوده القتالية من مكان إلى آخر بهدف توسيع الجبهة مع حزب الله. ويرى أن هذه التحركات تعكس رغبة الاحتلال في تعميق التواجد العسكري بعد فشله في تحقيق التقدم المرجو. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تركز الآن جهودها على مناطق مزارع شبعا وراميا عيتا الشعب والقوزح، بعدما لم تنجح في تحقيق أهدافها السابقة.

وفي الوقت الحالي، تم تحويل جهود الاحتلال نحو منطقة “مركبة- رب ثلاثين”، حيث يعتقد أن الطبيعة الجبلية للمنطقة وانخفاض كثافة الدفاع فيها يمكن أن يسهل اختراقها. ورأى جوني أن رفع علم الاحتلال في مناطق محددة لا يعني تحقيق تقدم بري بالمعنى الكامل. وأشار إلى أن جيش الاحتلال مستمر في تنفيذ عملياته في البقاع بهدف تكثيف الضغط النفسي على حزب الله والمقاومة من خلال الترويع والتدمير.

وأكد جوني أن إسرائيل تسعى إلى توسيع جبهة الاشتباك بغية تأكيد التواجد العسكري وإرهاق حزب الله. ولاحظ أن نزع الألغام من الجولان المحتل قد يكون إشارة إلى تحول استراتيجي في التكتيكات العسكرية. وتوقع أن هذه الخطوة قد تكون إشارة إلى هجوم واسع النطاق نحو الجنوب من القنيطرة في سوريا وصولاً إلى جنوب دمشق والمناطق الشرقية من البقاع.

وعلى الرغم من عدم وجود دلائل قطعية على هذا التوجه، إلا أن جوني أكد أن كل الاحتمالات واردة في حالة نشوب حرب مفتوحة، وأنه يجب أخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار. وأشار إلى أهمية دراسة هذه الاحتمالات والاستعداد لمواجهة أي تطورات محتملة في الحرب المحتملة مع إسرائيل وحلفائها. وبذلك، فإن الوضع العسكري في المنطقة يبدو متوتراً ومعقداً، مما يتطلب تحليل دقيق وتقدير للمخاطر المحتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.