يشير العميد إلياس حنا إلى أن توسيع جيش الاحتلال للغارات على صور يدخل في إطار سياسة الأرض المحروقة، وهو الأمر الذي يرفضه لبنان ويعتبره انتهاكا للقرار 1701. ويعتبر أن هذه الغارات تعكس سياسة التدمير التي تتبعها إسرائيل منذ الحرب. ويشير إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها السياسية من خلال هذه السياسة، بينما يسعى حزب الله ولبنان لعدم تطبيقه.

بالنسبة للمواجهات على الأرض، يشير حنا إلى وجود ثلاث محاور أساسية يعمل بها الجيش الإسرائيلي وهي: عيتا الشعب، مارون الراس-عيترون، وإصبع الجليل-كفركلا. ويشير إلى أهمية منطقة الخيام حيث تحاول إسرائيل السيطرة على القرى الواقعة على الحدود. كما يشير إلى أن هجمات حزب الله على المطلة تهدف إلى تعطيل التقدم الإسرائيلي، خاصة أن هذه المنطقة تعتبر ممرا أساسيا للتوغل في لبنان.

يلاحظ الخبير العسكري أن إسرائيل لا تمتلك الدفاع الجوي الذي كانت تمتلكه في الماضي، ما يجعلها عرضة للهجمات وصعوبة تصديها للصواريخ والمسيرات. كما يشير إلى أن القبة الحديدية لم تكن مجهزة لمواجهة هذه الأسلحة، وهو ما يجعل إسرائيل تبحث عن حلول لهذه التحديات. ويقول إن تصدي القبة الحديدية للمسيرات يعتبر أصعب من تصديها للصواريخ، وهو الأمر الذي يشكل تحديا للجيوش الحديثة.

وفي هذا السياق، يعتبر حنا أن الهجوم على صور والغارات القوية التي تعرضت لها اليوم قد تكون لها أهداف سياسية ورمزية، خاصة أن صور تعتبر قاعدة انتخابية لرئيس البرلمان نبيه بري، الذي يتفاوض نيابة عن لبنان. ويحذر من أن توجيه الغارات باتجاه صور يدخل في إطار سياسة التدمير التي تتبعها إسرائيل. ويعتبر أن التصعيد الحالي قد يكون له تداعيات سلبية على الوضع في المنطقة بشكل عام.

بشكل عام، يرى العميد إلياس حنا أن توسيع العمليات العسكرية لإسرائيل تجاه مناطق معينة في لبنان يدخل في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تستهدف تحقيق أهدافها السياسية. ويعتبر أن على حزب الله ولبنان ككل أن يتحركوا بحذر وحكمة في التعامل مع هذه التحديات، لتفادي تصعيد الوضع الحالي وحماية المصالح الوطنية في المقام الأول. ويشدد على أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف التصعيد والعمل على العودة إلى مسار الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.