|

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن إسرائيل -المدعومة أميركيا وغربيا- تمتلك قدرات وإمكانيات جوية عالية جدا، في حين أن إيران تعرضت لحصار منذ عام 1979، ولم يسمح لها بامتلاك قوة جوية طوال السنوات الماضية وحظر عليها إدخال التكنولوجيا.

وتدرك إيران -يضيف العقيد الفلاحي- أن إسرائيل تستطيع التفوق في استخدام القوة الجوية وبإمكانها الوصول إلى الداخل الإيراني، خاصة وأن الهجوم الذي يشن ضدها ترافق مع حرب سيبرانية وإلكترونية، وتدمير وتعطيل منظومات الدفاع الجوي من خلال قصف الرادارات ومنصات الصواريخ ومواقع الاتصالات والقيادة والسيطرة.

ومن جانبه زعم الجيش الإسرائيلي أن 70 مقاتلة تابعة أمنت حرية عمل جوي لطائراته من غرب إيران حتى العاصمة طهران، مؤكدا أن سلاح الجو هاجم منظومات الدفاع في محيط طهران.

وقال العقيد الفلاحي إن إيران لديها منظومات متعددة الكثير منها صنع محليا بسبب الحظر الذي فرض عليها في استيراد الأسلحة والتكنولوجيا، ولفت إلى خريطة القواعد العسكرية الإيرانية المنتشرة في مختلف المناطق منها قاعدة الإمام الحسن الجوية، بالإضافة إلى العديد من القواعد الجوية مثل “نوجه” و”نصر” و”تبريز” و”بوشهر”.

كما توجد قواعد حول العاصمة طهران وفي أصفهان، بها منظومات دفاعية مثل “إس 300” وأخرى من تصنيع منحلي، ويصل مداها من 25 إلى 30 كيلومترا.

وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن “الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في مناطق متفرقة شملت العاصمة طهران ومحافظات هرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية” وسط استمرار المواجهة مع إسرائيل.

إسقاط مسيّرات

ورغم الضربات التي تلقتها من طرف المقاتلات الإسرائيلية، يقول العقيد الفلاحي إن إيران تمكنت من إسقاط مسيّرات، مما يعني أن منظومة الدفاع الجوي تفعل وتعمل.

وفي نفس السياق، أفادت وكالة أنباء فارس أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت مسيّرتين إسرائيليتين في أجواء طهران.

وأشار الفلاحي إلى أن إسرائيل لديها أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة، ومن بينها “هرمز 900″ و”هرمز 450” والتي تحمل صواريخ يصل وزنها إلى ما ما يقارب 150 كيلوغراما، وبعضها يستطيع الطيران لمدة 40 ساعة.

وفي تطور لافت، أفادت البحرية الإيرانية أنها رصدت الليلة الماضية مدمرة بريطانية دخلت شمال المحيط الهندي، وكانت تهدف إلى تقديم إرشاد لصواريخ إسرائيلية. وأضافت أن الطائرات الإيرانية المسيّرة تدخلت ومنعت المدمرة من التقدم نحو مياه الخليج، مما اضطرها إلى تغيير مسارها.

وأوضح الخبير الإستراتيجي أن وجود هذه المدمرة بالمنطقة يهدف لإعطاء إنذار مبكر لإسرائيل بشأن المسيّرات التي تنطلق من إيران، وبشأن المواقع التي يتم منها إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بالإضافة لتزويدها بمعلومات دقيقة من خلال عمليات الرصد والأجهزة المزودة بها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version