ذكر محلل عسكري إسرائيلي تقديرات ضباط مخضرمين في جيش الاحتلال بشأن موعد تحقيق النصر على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث يعتقدون بأنها لن تُهزم إلا في عام 2026 أو 2027 في أفضل الظروف. وأشار المحلل إلى صعوبة تحقيق الأهداف الحربية التي تتضمن تقليص سيطرة حماس، وليس فقط السيطرة العسكرية. وبين أن الجيش الإسرائيلي يعمل على استهداف آليات أمن حماس، لكن التحدي الأكبر هو تحديد مواقع مقاتليهم.

تستمر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بإعلان قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية بشكل شبه يومي، من خلال عمليات يتم نشر مقاطع فيديو لها. وبعد انسحاب الجيش من خان يونس، يبدأ مقاتلو حماس في استعادة سيطرتهم على المدينة، في خطوة يصفها المحلل بأنها تعكس قوة وتصميم الحركة.

وفيما يتعلق بالوضع شمال قطاع غزة، يحتفظ نشطاء حماس في منطقة جباليا بالنظام ويحدون من الاحتياطات لمنع التلاعب بالأسعار. وحققت حماس نجاحا ملحوظا في تقليص أسعار المواد الغذائية، مما يشير إلى استقرار اقتصادي في المنطقة. ومن المتوقع تحقيق مشاهد مماثلة في المناطق الأخرى لقطاع غزة التي لم تشهد نشاطا عسكريا من الجيش الإسرائيلي.

أما بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد أكد أن الأهداف الرئيسة للحرب تشمل القضاء على قدرات الجيش العسكرية لحماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل حربه المدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مما أسفر عن وفاة وإصابة العديد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وخلق أزمة إنسانية هائلة ومستمرة.

هذه التطورات تعكس تحديات متزايدة تواجه الأطراف المتصارعة، حيث تبقى حماس واحدة من أقوى القوى المقاومة في المنطقة. وتحمل الحرب الجارية تبعات وخسائر كبيرة على الجانبين، مما يجعل البحث عن حلول دبلوماسية للنزاع ضرورياً لإنهاء العنف والدمار المستمر في قطاع غزة.

بناءً على هذه المعلومات، فإن التحديات الرئيسية تبقى هي كيفية تحقيق النصر على حماس واستعادة السيطرة على القطاع بشكل دائم، مع الحفاظ على استقرار الاقتصاد والأمن في المنطقة. وبالنظر إلى توقعات التحليل العسكري، يبدو أن نهاية الصراع لا تزال بعيدة المنال، وأن الطريق إلى التسوية السلمية ما زال مرهقاً ومعقداً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version