الخبراء العسكريون يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات حذرة في هجومه البري على جنوب لبنان، حيث تم توزيع 4 فرق عسكرية على طول الحدود، تتنوع بين الفرق المدرعة والمظلية والمشاة الميكانيكية. الهجوم يتمتع ببطء وتحرك في عمق لبنان بشكل محدود، ويتم تنفيذه على مراحل مع انتظار تحقيق نجاحات أولية قبل دفع ببقية القوات. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة الأهداف غربا من جنوب لبنان ضد تنظيم حزب الله.
يتبنى الحزب التكتيك الدفاعي والهجومي في استراتيجيته، حيث تمثل استراتيجية القتال الحالية في لبنان التحول من المنازل إلى مواقع عسكرية، وهو ما يفسر الحذر وعدم الاندفاع السريع. حزب الله يمتلك نحو 10% من القوة الصاروخية التي كان يمتلكها في السابق، والتأثير الحقيقي للقصف على نظام الصواريخ والقيادة لا يزال غير معروف. الاحتلال الإسرائيلي يركز جهوده على استهداف القرى التي تطل على الداخل الإسرائيلي والتي يمكن لحزب الله قصفها بشكل مباشر.
أكبر هجوم صاروخي من جنوب لبنان على حيفا وخليجها تم تنفيذه من قبل حزب الله بينما كان الجيش الإسرائيلي ينفذ عملياته البرية في المنطقة، مما أدى إلى تشغيل صافرات الإنذار في مناطق متعددة. حزب الله يعمل على تطوير استراتيجيته من خلال قصف المناطق الإسرائيلية بشكل مكثف، ويعتمد على مبدأ التناسب في رد الهجوم بعد قيام إسرائيل بقصف المناطق السكنية في لبنان. وفي ظل استمرار القصف الصاروخي، يتوجب معرفة تأثيره على قدرات حزب الله ومدى تأثر منظومته الصاروخية والقيادات العسكرية.