قال خبيران عسكريان إن حزب الله اللبناني يواصل استهداف مدينة حيفا بشكل يومي ومتزايد، مما يعكس سعيه لإعادة ترتيب موازين القوى بعد الهجمات القوية التي تعرض لها مؤخراً. وقد أكد العميد إلياس حنا أن الحزب كشف عن بنك أهداف جديد في حيفا، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في سياق ممارسة السياسة عبر الحرب. وأشار حنا إلى أن المواجهة لم تبدأ بعد وأن الجانبين يستمرون في اختبار النيات.
وأوضح العميد حنا أن إسرائيل لم تدخل لبنان حتى الآن، وإنما قامت فقط باجتياح مارون الراس وسحب قواتها بعد تسببها في دمار، متجاوزةً بذلك قوات حفظ السلام الدولية. وبدوره، قال العقيد ركن حاتم الفلاحي إن إسرائيل والولايات المتحدة لن يقبلوا بحزب الله مسلحاً بعد الآن، ولا سيما بعد نشر صور الحزب لمواقع استراتيجية في حيفا.
وأشار الفلاحي إلى أن الحزب قادر على ضرب مواقع هامة وتصعيد الحرب، وأنه من المرجح أن يوسع نطاق عملياته في الأيام القادمة لتأكيد سيطرته على النظام القيادي والصاروخي. وقام حزب الله ببث صور لمواقع إستراتيجية في حيفا يوم الأربعاء الفائت، ليوضح أنه قادر على ضربها في أي وقت يشاء باستخدام “مسيّرة الهدهد” الكهربائية.
وبذلك، يبدو أن حزب الله يلوح بالتصعيد وعزمه على استمرار القتال مع إسرائيل حتى يتم تسليم سلاحه ويتراجع وراء نهر الليطاني، على الرغم من التهديدات المستمرة من جانب العدو. وتبقى المواجهة بين الجانبين في مرحلة التجربة والاستكشاف، بينما يواصل الطرفان استعراض قواتهما وتقديم أقوى الورقات في انتظار بدء الصدام الحقيقي.