قام جيش الاحتلال ببدء عملية عسكرية شمال قطاع غزة بهدف تنفيذ “خطة الجنرالات”، التي تهدف للسيطرة على المنطقة وإفراغها من السكان. يعتبر هذا الهجوم مختلفًا عن الهجمات السابقة التي كانت تستهدف مقاتلي المقاومة والبحث عن أنفاق وأسرى. وفي ظل تصاعد التوترات، يعتقد الخبراء أن هذه العملية تأتي في إطار ما يعرف بمشروع إعادة رسم الشرق الأوسط وتقارير عن مشاريع استيطانية في المنطقة.
تتضح أهداف الاحتلال في السيطرة على شمال قطاع غزة جيدًا، حيث يحتلون حاليًا مناطق كبيرة من المنطقة. يعتبر الهجوم الحالي جزءًا من خطة تشمل حصار المنطقة وإجلاء السكان ووقف المساعدات الإنسانية. يعكس هذا الهجوم الرغبة في تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة ومحاصرة مقاتلي حماس. تشير التقارير إلى أن الاحتلال يسعى أيضًا لمنع إعادة تأهيل الجماعات المسلحة واستعادة الوضع السابق قبل تاريخ معين.
يتطلب تنفيذ خطة الجنرالات إجراءات عسكرية لإخراج المدنيين من المنطقة المستهدفة، وتوجيه هجمات لتكوين ممر آمن للخروج. يشبه الخبراء العملية الجديدة بفكي كماشة ويصفونها بأنها مناورة مزدوجة. يعتبر تحقيق الاحتلال أهدافه في الشمال تحدٍ كبير يتعلق بقدرة المقاومة على الصمود وردع الهجمات الإسرائيلية.
سيطر الجيش الإسرائيلي على نسبة كبيرة من قطاع غزة، ويستهدف حاليًا مناطق محددة لتنفيذ خطة الجنرالات. يتم هذا الهجوم من عدة جبهات، من الشرق والشمال، لتأمين المناورات واستهداف المقاومة قبل انسحاب القوات. تعتبر هذه العملية جزءًا من مشروع أوسع يهدف إلى إعادة تشكيل الوضع في قطاع غزة وتحقيق السيطرة الكاملة.
يمكن تفسير العملية الحالية على أنها تندرج في سياق التهجير والسيطرة على المنطقة وتحديد هوية الحاكم، وكذلك منع إعادة تأهيل الجماعات المسلحة في قطاع غزة. يعتقد الخبراء أن هذه الخطة ترتبط بالتوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، وأنها تستهدف تحقيق أهداف إستراتيجية تخدم مصالح الاحتلال في المنطقة.