تواجه الحكومة الجديدة التي يترأسها مسعود بزشكيان في إيران تحديات كبيرة، خاصة وأن البرلمان يسيطر عليه المحافظون، ومن المرجح أن لا يحدث تغيير كبير في السياسة الخارجية للبلاد التي تتبناها المرشد الأعلى. يتعهد بزشكيان بإحياء الاتفاق النووي وتحسين الوضع الاقتصادي ومعالجة المسائل الثقافية والاجتماعية.

ويعتمد بزشكيان على دعم المرشد الأعلى لتخطي الأزمات التي تواجه إيران، خاصة في ظل سيطرة المحافظين على البرلمان. تواجه الحكومة الجديدة تحدي تشكيل الحكومة وضمان تكامل العلاقات بين بزشكيان والبرلمان. ومن المتوقع أن تتحرك المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة نحو الأمام بسبب الظروف الإقليمية.

على الرغم من عدم وجود فارق كبير بين بزشكيان ومنافسه جليلي في السياسة الخارجية، فإن بزشكيان يعتمد على توطيد العلاقات مع الدول الشرقية مثل روسيا والصين لتحقيق نجاح في المفاوضات النووية. ويبقى الدعم لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية ثابتا في سياسة الحكومة الجديدة.

تعكس مواقف بزشكيان تمسكه بالسياسة التي وضعها المرشد الأعلى خامنئي، وهو ما يعكس استمرارية السياسة الخارجية المؤدلجة والإسلامية لإيران. يعتبر الحفاظ على تواصل مع الشرق ودول الجوار أولوية للرئيس الجديد في سعيه لتحقيق نجاح في المفاوضات النووية.

من المهم أن يحظى بزشكيان بدعم المرشد الأعلى والبرلمان لضمان استمرارية العمل على السياسة الخارجية وتحقيق التقدم في المفاوضات النووية. تحتاج الحكومة الجديدة في إيران إلى التعامل بحكمة مع التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجهها لتحقيق التقدم والاستقرار في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.