يرون محللون أن صور “الهدهد 3” التي نشرها حزب الله اللبناني تؤكد قدرته على اختراق دفاعات إسرائيل وتحديث بنك أهدافه، ويعتبرونها مؤشراً على احتمال وقوع هجوم كبير في المستقبل، خاصة إذا استمرت العدوانات على لبنان. تظهر الصور منطقة حيفا-الكرمل وتسلط الضوء على العديد من المنشآت الاقتصادية والعسكرية والبنية التحتية، مما يعكس تغيرًا في استراتيجية الحزب.
يُشير مدير مكتب الجزيرة في بيروت إلى أن الفيديو الذي نشره حزب الله يستهدف منطقة حيفا-الكرمل بشكل كامل كهدف استراتيجي، ويُظهر قدرته على تحديث قاعدة أهدافه رغم الهجمات الإسرائيلية. يتضمن الفيديو مجموعة متنوعة من الأهداف كالمستشفيات والأنفاق والقواعد العسكرية والمنشآت الصناعية، مما يعزز قدرة الحزب على استهداف أهداف ذات قيمة استراتيجية.
على الرغم من أهمية الفيديو، يعبر بعض الخبراء العسكريين عن استغرابهم من نشره ويرون أنه يُمكن لإسرائيل نقل مواقع الأهداف المهمة وتفادي الضربات. ومع ذلك، يرى آخرون أن هذا الفيديو يعكس قدرة الحزب على التحديث والتكيف مع التغيرات العسكرية على الأرض، مما قد يؤدي إلى تصعيد الوضع في المستقبل.
وفي ظل تحليق التوترات بين الحزب وإسرائيل، يعتبر بعض الخبراء أن الأيام القادمة قد تشهد تصعيداً كبيراً من الحزب ضد إسرائيل. ويعكس الفيديو رسالة قوية إلى إسرائيل بضرورة التعامل مع قدرة الحزب على ضرب حيفا، مما يجعلها تحت تهديد مستمر.
على الرغم من التوترات الحالية، يظل الحزب ملتزماً بقاعدة عدم استهداف المدنيين، وذلك قد يكون إشارة إلى رغبته في التفاوض وحل النزاع بشكل سلمي. ومع ذلك، فإن مبدأ التناسب في الخسائر يلزم الحزب بإثارة خسائر كبيرة لإسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المستقبل.
