تعكس موقف إدارة جو بايدن من الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية وقمع الشرطة لها، تمادي الولايات المتحدة في دعم الحرب الإسرائيلية على غزة. يؤكد الخبراء أن البيت الأبيض يدعم ما تقوم به الجامعات ضد الطلاب ويطالبهم بوقف الاحتجاجات. وفي هذا السياق، يتجاهل الرئيس جو بايدن رفض الشباب للحرب ويستخدم سياسة القمع ضد الطلاب.

ويرى الباحث حسن منيمنة أن تفريط إدارة بايدن في الديمقراطية الأمريكية يعكس رضاها على داعمي إسرائيل. وبالتالي، يعتقد أن الإدارة تحاول تثبيت تأييد الفئات الداعمة لإسرائيل بينما تتجاهل غضب الشباب ورفضهم للحرب. ومن المحتمل أن لا تتراجع الإدارة عن دعم إسرائيل في هذه الحرب مهما تغيرت الظروف.

بالتزامن مع ذلك، يعتقد الباحث سعيد زياد أن جعل الاحتجاجات تصل الطلاب وربما تمتد إلى العمال يشكل تحديًا جديدًا لإدارة بايدن. ويؤكد زياد على أن الاهتمام العالمي بقضية فلسطين جعل انتفاضة الأقصى من الحكمة في فرض الضغط من خلال التظاهرات والاحتجاجات.

ويشير الباحث حسن منيمنة إلى أن الولايات المتحدة تشهد تحولًا تاريخيًا في تحدي هيمنة داعمي السردية الإسرائيلية. ورغم هذا التحول، فإن السيطرة الإسرائيلية على الكونغرس تشكل عائقًا أمام تحقيق تقدم في تقييد تزويد إسرائيل بالأسلحة.

وفيما يتعلق بالصفقة المحتملة بين الولايات المتحدة وحماس بشأن التبادل، يعتبر زياد أن هذه الصفقة ليست سخية ولكنها تحاول تحقيق بعض التنازلات من إسرائيل. ويدعم منيمنة هذا الرأي ويشدد على أن الأميركيين يريدون من حماس التخلي عن أوراق الضغط لديها من أجل تحقيق مصلحة إسرائيل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.