في الوقت الحاضر، تواجه إسرائيل مشكلة استراتيجية جراء الهجوم الإيراني الذي استهدفها مؤخرًا، مما جعلها تواجه خطر الهجوم المباشر بوصفها دولة ضعيفة قابلة للضرب. بنيامين نتنياهو يحاول الانتفاع من هذا الوضع لتفادي صفقة تبادل الأسرى والدخول في مدينة رفح بقطاع غزة. ومن الصعب على نتنياهو تحويل انتباه الداخل من غزة إلى إيران، إذ لم يستطع المساومون تحقيق ما يرغبون به بعد الهجوم الإيراني.

تعاني إسرائيل من مشكلة استراتيجية غير مسبوقة بسبب الرد العسكري على الهجوم الإيراني، حسب الخبير مهند مصطفى. يُعزى هذا التحول إلى إحساس إسرائيل بضرورة إيجاد دعم من الدول الغربية بعد تكاتفها لصد الهجوم الإيراني. ورغم هذا، تزداد الانتقادات لنتنياهو واتهامه بتحويل إسرائيل إلى بلد ضعيف معرض للهجوم من أي جهة. الأزمة تستمر بعد الهجوم الإيراني على الرغم من الاحتفالات بصد الهجوم.

نتنياهو يعيش أزمة جديدة بسبب عملية رفح المثارة للجدل والتي تحظى بدعم كبير من المؤسسات الأمنية والعسكرية. وتزداد الضغوط على نتنياهو بسبب رفض الولايات المتحدة لعملية رفح. هذا يعزز الضغوط عليه لتحقيق نتائج إيجابية في المنطقة. عليه مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بعد الهجوم الإيراني.

تشير التحليلات إلى أن هجوم طهران جعل الخلافات الداخلية في إسرائيل تتصاعد، وأن القيادة القديمة لنتنياهو على استغلال الإيرانيين لتوجيه المجتمع ضده قد فشلت هذه المرة. أسرى غزة يرفضون تحقيق مواطنة إسرائيلية ويواصلون تصعيد مطالبهم، وهو ما زاد من التوتر الداخلي في البلاد.

التوجهات السياسية في إسرائيل تدفع نحو تعقيد الموقف لنتنياهو بين عملية رفح وصفقة تبادل مع حماس. الضغوط تتحكم في المشهد السياسي في البلاد، مما يضع نتنياهو في مأزق سياسي وجعله يحتدم أكثر بعد الهجوم الإيراني. الهدف الغربي من توحيد صفوف إسرائيل ضد إيران يظل قائما وهو ما يمثل تحديًا لنتنياهو في التعامل مع المشكلات الداخلية والخارجية في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.