التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بناءً على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في أبوظبي، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، ليستعرضا مستجدات مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين أداء القطاعات وتسريع التطوير. وأعرب سموه عن تقديره للجهود التي تبذلها شركة مايكروسوفت في تقديم حلول تقنية متقدمة، وأهمية توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات وتفعيل دورها الريادي في هذا القطاع على مستوى العالم.
وخلال هذه اللقاءات، تم الإعلان عن شراكة بين سمو الشيخ حمدان بن محمد وبراد سميث لإطلاق مبادرة لتأهيل مليون شخص بمهارات الذكاء الاصطناعي في الإمارات بحلول عام 2027، وذلك في إطار حرص الدولة على تفعيل دور التقنيات الحديثة في تطوير الاقتصاد وبناء مجتمع مبتكر. وشدد سمو الشيخ حمدان على أهمية توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دفع مسيرة التنمية الشاملة نحو مستقبل مستدام.
وأكد النائب الرئيس لشركة مايكروسوفت أن التدريب والتأهيل يعتبران الطريقة الأكثر فعالية لاستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وضرورة تأهيل الأفراد والموظفين لفهم استخدامات هذه التقنية بشكل صحيح. وتأتي هذه المبادرة لتعزيز القدرات التقنية في الدولة وجعل التقنيات الحديثة في متناول الجميع.
وتأتي هذه الشراكة في سياق التعاون الوثيق بين شركة مايكروسوفت والإمارات، حيث يهدف التعاون المشترك إلى تعزيز قدرات شركة مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي وتطويرها، بالإضافة إلى دعم قدرات الموظفين الحكوميين وتعزيز الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وتسعى مبادرة تأهيل مليون شخص بمهارات الذكاء الاصطناعي إلى نشر المعرفة وتوفير الفرص للأفراد من مختلف الثقافات والمجتمعات لتعلم وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة. كما تعكس هذه المبادرة التزام الإمارات بتكوين مجتمع مبتكر وذكي يعتمد على التقنية في تطوير القطاعات المختلفة وتعزيز التنمية الاجتماعية.